
تنريفي (كناريا)، 26 يوليو 2025 (واص)- نظّمت الجمعية الكنارية للصداقة مع الشعب الصحراوي، اليوم السبت ، مظاهرة ومسيرة تضامنية بجزيرة تنريفي (كناريا) تعبيراً عن الدعم الواسع لنضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، وحق اللاجئين في العودة إلى وطنهم بكرامة.
وتزامنت هذه الفعالية مع وصول مجموعة من الأطفال الصحراويين من مخيمات اللاجئين، ضمن برنامج "عطل في سلام" الذي تُشرف على تنظيمه الحركة التضامنية الإسبانية، ويهدف إلى تمكين الأطفال من قضاء عطلتهم الصيفية لدى العائلات الكنارية المضيفة.
وجابت المسيرة، التي نُظّمت تحت شعار: "من أجل الصحراء الغربية حرة وفي سلام"، شوارع مدينة لا لاغونا ، رافعةً شعارات تطالب بحرية الشعب الصحراوي، واحترام حقوق الإنسان، ووقف النهب غير المشروع للثروات الطبيعية في الصحراء الغربية.
وشهدت الفعالية ترديد شعارات منددة بموقف رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي، مع دعوات للحكومة الإسبانية، والاتحاد الأوروبي، والمجتمع الدولي بالإسراع في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية.
واختتمت المسيرة بتلاوة بيان مشترك للجمعية الكنارية للصداقة مع الشعب الصحراوي والحركة التضامنية في تنريفي، أكد على مواصلة الدعم لنضال الشعب الصحراوي، وندد بتقاعس الأمم المتحدة ومجلس الأمن في تحمل مسؤولياتهم بإنهاء الاحتلال الممتد منذ أكثر من خمسة عقود.
كما حمّل البيان المغرب مسؤولية عدم التزامه بالقانون الدولي، ورفضه تنفيذ حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، إضافة إلى التنديد بنهب الثروات الطبيعية من قبل الاحتلال والشركات الأجنبية، من ضمنها شركات إسبانية.

وشدد البيان أيضاً على ضرورة الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وقد شهدت التظاهرة مشاركة واسعة من أعضاء الحركة التضامنية الكنارية، وجمعيات الجالية الصحراوية في تنريفي، وأعضاء الجمعية الكنارية للصداقة مع الشعب الصحراوي، إلى جانب ممثل جبهة البوليساريو بمقاطعة كناريا الأخ "علي سالم سيدي الزين" ، والعائلات المضيفة للأطفال المستفيدين من برنامج "عطل في سلام" لهذا العام.(واص)
