
ريزي (فرنسا)، 09 يوليو 2025 (واص) - نظّمت مدينة ريزي الفرنسية حفلاً استقبالياً على شرف الأطفال الصحراويين الذين تستضيفهم هذا الصيف، بمناسبة النسخة الأربعين من هذا البرنامج التضامني.
وقد أُقيمت المراسم بحضور السيدة أنييس بورجيه، عمدة مدينة ريزي وعدد من المنتخبين، ورئيسة جمعية "أطفال لاجئو العالم" السيدة فرانسواز بولتو، والمدير العام لجمعية ARPJ Rezé السيد فابريس مورو، وممثل جبهة البوليساريو في فرنسا السيد محمد علي الزروالي، وممثلين عن الجالية الصحراوية في منطقة نانت، والعائلات المضيفة، والأطفال القادمين من مخيمات اللاجئين، برفقة المشرف عليهم، علين.

تضامن حيّ تحمله نساء ورجال ملتزمون
أشادت رئيسة جمعية "أطفال لاجئو العالم"، الشريك التاريخي للبرنامج، بحفاوة الاستقبال من قبل العائلات في ريزي، وبالتزام المهنيين والمتطوعين.
وذكّرت بالصعوبات المتزايدة التي يواجهها اللاجئون الصحراويون، خاصة بسبب الانخفاض الحاد في المساعدات الإنسانية. كما شدّدت على استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، وأعادت تأكيد عزم جمعيتها على مواصلة العمل الميداني، خصوصاً في مجالات الصحة والتكوين.
التزام دائم تجاه الشعب الصحراوي
في كلمتها، رحّبت السيدة العمدة بالأطفال وأشادت بإصرار الشركاء المنخرطين في هذا المشروع منذ أكثر من أربعين عاماً.

وأكّدت على التزام مدينة رزّي الثابت تجاه القضية الصحراوية، مشيرة إلى أن التضامن الدولي هو مسؤولية جماعية. كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لضمان تطبيق حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
من جانبها، ذكّرت السيدة فابيين دوليتانغ، المنتخبة المكلفة بالعلاقات الدولية في مدينة رزّي، بأن "التضامن ليس مجرد كلمة، بل هو فعل". ودافعت عن الدور الحيوي الذي تلعبه الجماعات المحلية في دعم الشعوب المضطهدة، من خلال مبادرات ملموسة للتعاون ودعم المجتمع المدني.
وأنهت مداخلتها بدعوة الجميع إلى عدم الاستسلام في وجه الظلم، مستشهدة بمقطع من قصيدة "فكّر في الآخرين" للشاعر الفلسطيني محمود درويش.
دعم إنساني وأخوي متواصل
من جانبه، جدّد مدير ARPEJ Rezé التزام منظمته بهذا المشروع التضامني، مؤكداً على أهمية هذه الإقامات في الحفاظ على رابط إنساني وأخوي بين الشعوب.

كما دعا المجتمع الدولي للعمل من أجل أن ينشأ الأطفال الصحراويون في بيئة يسودها السلام والكرامة.
رسالة صداقة وأمل وسلام
وفي كلمته باسم جبهة البوليساريو، عبّر السيد محمد علي الزروالي عن امتنانه العميق لمدينة رزّي ولكل شركاء البرنامج. ووصف هذا الاستقبال بأنه "فعل صداقة ومقاومة إنسانية" في سياق نضال سلمي من أجل احترام القانون الدولي. وأشاد بالعائلات المضيفة والمتطوعين والأطفال الصحراويين، واصفاً إياهم بـ"سفراء شعب يسعى إلى الحرية و الإنعتاق".
واختتم كلمته بتجديد التزام و عزم الشعب الصحراوي على مواصلة نضاله المشروع من أجل إقامة دولة حرة وذات سيادة على أرضه، و العيش في سلام مع جيرانه.(واص)