فيدرالية المؤسسات المتضامنة مع الشعب الصحراوي تؤكد على حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير 

إسبانيا
سبت 06/12/2025 - 14:28

مدريد (إسبانيا)، 06 ديسمبر 2025 (واص) ـ مدريد - جددت الفيدرالية الإسبانية للمؤسسات المتضامنة مع الشعب الصحراوي (FEDISSAH) التزامها الثابت بدعم القضية الصحراوية حتى نيل الشعب الصحراوي كامل حريته واستقلاله.

وأوضحت الفيدرالية الإسبانية في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي يوم الخميس، أن أي اتفاق يخص الصحراء الغربية دون موافقة الشعب الصحراوي "مناقض للقانون الدولي"، و" يمنح غطاء دبلوماسيا لإستراتيجية المغرب الهادفة إلى ترسيخ احتلاله للصحراء الغربية".

وأعادت الفيدرالية التأكيد على أن "إسبانيا تظل القوة الإدارية المسؤولة عن الإقليم، وأن أي تحالف ثنائي، مهما كانت أهميته الإستراتيجية، لا يمكن أن يحل محل ولاية الأمم المتحدة ولا أن يلغي حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".

وشدد البيان على أن قضية الصحراء الغربية "ليست مسألة ثانوية ولا مجرد خلاف دبلوماسي، بل قضية سياسية جوهرية تمس الاستقرار الإقليمي وتقوض المصداقية الدولية لإسبانيا"، محذرا من أن "الحكومة الإسبانية تضع نفسها خارج إطار الأمم المتحدة وتضعف مكانتها الأخلاقية في مجال حقوق الإنسان باعتمادها مواقف تضفي شرعية على الاحتلال المغربي".

كما تطرقت الفيدرالية في بيانها إلى الوضع في الأراضي الصحراوية المحتلة حيث "تم تسجيل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تشمل القمع البوليسي، ملاحقة النشطاء، الاعتقالات التعسفية، التعذيب، المحاكمات دون ضمانات قانونية واستمرار سجن معتقلين سياسيين صحراويين فقط لأنهم دافعوا عن هويتهم".

وأدانت الفيدرالية أيضا، نهب الثروات الطبيعية الصحراوية من فوسفات وموارد بحرية وطاقة متجددة من قبل الاحتلال المغربي الذي يستغلها لصالحه دون موافقة الشعب الصحراوي، في انتهاك صارخ للأحكام المتكررة الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية.

وأحد أبرز الجوانب المثارة في البيان، هو التحذير من الانعكاسات الخطيرة على جزر الكناري، إذ أكدت الفيدرالية أن "الأطماع المغربية في الصحراء الغربية تؤثر بشكل مباشر على ترسيم المياه الإقليمية والتحكم في المجال الجوي والوصول إلى الموارد البحرية العميقة القريبة من الأرخبيل".

 

وطالبت الفيدرالية، الحكومة الاسبانية ب"تصحيح موقفها من القضية الصحراوية والعودة إلى الإطار القانوني الدولي والدفع نحو حل عادل يقوم على حق تقرير المصير وإرساء آليات فعالة لحماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة ووقف نهب الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي.

واختتمت الفيدرالية بيانها بالتأكيد على أن الشعب الصحراوي رغم الضغوط ومحاولات فرض الأمر الواقع يظل "مثالا في الكرامة والصمود والأمل"، مجددة التزامها بدعم القضية الصحراوية حتى نيل الشعب الصحراوي كامل حريته واستقلاله.(واص)

Share