ألمانيا: تواصل أسابيع التضامن مع المقاومة الصحراوية 

ألمانيا
اثنين 17/11/2025 - 19:11

برلين (ألمانيا)، 17  نوفمبر 2025 (واص)- تتواصل في ألمانيا للأسبوع الثالث على التوالي فعاليات أسابيع التضامن مع المقاومة الصحراوية، إحياءً للذكرى الخمسين للغزو العسكري المغربي للصحراء الغربية.

وتشهد هذه الأنشطة مشاركة واسعة من مؤسسات ثقافية وحقوقية ومدنية ألمانية، تؤكد تعاظم الوعي بعدالة القضية الصحراوية وضرورة تصفية الاستعمار بها. وتبرز الفعاليات صمود الشعب الصحراوي وتمسكه بحقه في تقرير المصير.

ففي العاصمة برلين، نظمت دار ماي غالاري ندوة مهمة بعنوان «المسيرة الخضراء: خمسون عامًا على الاحتلال العسكري المغربي» بمشاركة ممثلية جبهة البوليساريو بألمانيا. وناقش المتدخلون الخلفيات الحقيقية للغزو المغربي، والتواطؤ الدولي الذي ساهم في مأساة التهجير، مع إبراز ثبات الشعب الصحراوي على مبادئه الوطنية.

وقدّم الخبير الألماني يورغ تيشن شهادات تاريخية لم تكن معروفة حول مسيرة الغزو.

كما احتضنت منطقة فيدينغ جلسة قراءة من مجلة WIDERWORTE التي توثق دور التعليم كأداة مقاومة في الأراضي المحتلة والمخيمات. وشارك في اللقاء أعضاء من الجالية الصحراوية إلى جانب محرري المجلة التي تضم مساهمات لكتاب صحراويين من مختلف مناطق اللجوء.

وأبرزت الجلسة  أهمية المعرفة في مواجهة سياسات القمع وسيطرة الاحتلال.

وشهدت قاعة شبورا بمنطقة نويكولن عرض فيلم «فوسفيت» للمخرج الصحراوي محمد سليمان، الذي عالج فنيًا قضايا التهجير ونهب الموارد الطبيعية وفقدان الأسلوب التقليدي، مع إبراز قدرة المجتمع الصحراوي على الحفاظ على روح المقاومة. كما استمرت فعاليات أخرى في أحياء برلين شملت محاضرات حول واقع الصحراء الغربية .
وتوزعت الأنشطة أيضًا على مدن ألمانية أخرى بينها غورليتز وفرانكفورت، حيث عُرضت أفلام «أبيات: نساء صحراويات على خط المواجهة» و«ثلاث كاميرات مسروقة»، التي تقدم سردًا إنسانيًا ومعرفيًا للقضية الوطنية الصحراوية. وفي توبينغن، ألقى الأكاديمي يان زاند محاضرة حول العوائق التي تواجه تصفية الاستعمار  من الصحراء الغربية ودور الاتحاد الأوروبي المتواطئ في هذا الملف.

وفي هايدلبيرغ، نظّمت مبادرة "اندسيمنتّ" وقفة تضامنية بساحة بيسمارك دعمت حق الشعب الصحراوي في الحرية، بينما استضافت كولن عرضًا لكتاب «كفى انتظارًا» الذي يوثق رحلات إلى مخيمات اللاجئين ويشرح الخلفيات التاريخية والسياسية للاحتلال المغربي. كما يعرض معاناة اللاجئين الذين ينتظرون منذ عقود تنفيذ الشرعية الدولية.

المانيا

وفي لايبتسيج، افتتحت مدارس الـVHS المعرض المتنقل «الصحراء الغربية – منظور ما بعد الاستعمار»، الذي يقدم شهادات وصورًا تعكس استمرار البنية الاستعمارية المغربية، وانعكاساتها على الموارد وحقوق الإنسان. وتضمن المعرض ورشًا حول دور الأمم المتحدة وأحكام القضاء الأوروبي.

تجدر الإشارة إلى أن سلسلة فعاليات أسابيع التضامن مع المقاومة الصحراوية  انطلقت قبل أسبوعين في عدة مدن ألمانية، وتشمل عروض أفلام وثائقية، مناظرات وحوارات، ندوات وأنشطة ثقافية، قراءات في أعمال أدبية ومعارض فوتوغرافية ووقفات احتجاجية، وتهدف جميعها إلى تعريف الجمهور والمقيمين بألمانيا بالقضية الصحراوية ونضال شعبها.(واص)

الملنيا
Share