حضور قوي للقضية الصحراوية في كبرى وسائل الإعلام الدولية

إسبانيا
أحد 09/11/2025 - 18:33

الجزائر، 09 نوفمبر 2025 (واص) - تسجل القضية الصحراوية حضورا قويا في كبرى وسائل الإعلام الدولية، بمناسبة الذكرى الـ 50 للغزة المغربي للصحراء الغربية وعقب قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي أجهض محاولات نظام المخزن في استصدار قرار أممي يعترف بسيادته المزعومة على الاقليم الذي ينتظر تصفية الاستعمار.

وفي هذا الإطار، خصصت وسائل إعلام اسبانية مثل "ار تي في او"، "إل موندو"، "إل إندبندينتي" و "بوليتيكو" مقالات وتحليلات حول القضية الصحراوية أبرزت فيها تمسك الشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير وتطالب فيها سلطات بلادها بتحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية تجاه الاقليم المحتل.

وركزت " ار تي في او" على التزام المجتمع المدني الإسباني الثابت مع الشعب الصحراوي في تقرير بعنوان "خمسون عاما من الصداقة الثابتة: المجتمع المدني الإسباني يحافظ على التزامه مع الشعب الصحراوي".

وعنونت صحيفة "إل موندو" افتتاحيتها ب «الصحراء: أكثر صفحاتنا حزنا"، مشيرة إلى أنه وفقا للقانون الدولي، لا تزال إسبانيا القوة المديرة للمنطقة وأن انسحابها في 1975 ترك دينا سياسيا وأخلاقيا لم يسدد بعد.

أما صحيفة " إل إندبندينتي"، فنشرت مقالا تحت عنوان "الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا"، انتقدت فيه هي الأخرى "الصمت الذي يعد شكلا من أشكال العنف" في إشارة إلى اللامبالاة المؤسساتية والتواطؤ الدبلوماسي مع المغرب.

من جانبها، نشرت صحيفة "بوليتيكو" مقالا بعنوان "الصمود هو النصر: درس آخر من الشعب الصحراوي"، تدافع فيه عن كرامة وصلابة الشعب الصحراوي الذي يقاوم من أجل حقوقه المشروعة، مؤكدة أن تقرير المصير ليس مجرد أثر من الماضي بل حق قائم ويجب المطالبة به.

من جهتها، أفردت قناة "بي بي سي" البريطانية تقريرا مصورا لخلفيات النزاع في الصحراء الغربية واحتلالها من طرف المغرب في 1975، مذكرة بأن الاقليم مدرج على قائمة الأمم المتحدة ضمن الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي ومبرزة مختلف الأحكام القضائية التي تؤكد على عدم وجود أي روابط قانونية بين الصحراء الغربية والمغرب.

 

واستضافت قنوات تلفزيونية دولية أخرى مثل "روسيا اليوم" و"دوتشي-فيليه" الألمانية دبلوماسيين صحراويين تحدثوا عن تمسك الشعب الصحراوي بالحق في تقرير المصير والحرية والاستقلال وفضحوا مناورات المغرب الرامية إلى الالتفاف على الشرعية الدولية.

 

كما لم تتخلف صحافة دول أمريكا اللاتينية مثل "فورتيبينتورا" و "فوليا" عن ابراز رفض الشعب الصحراوي للمقترح الاستعماري لدولة الاحتلال المغربي وما يتعرض له الشعب الصحراوي من قمع في المدن المحتلة.

وفي تصريح ل /وأج، أكد نائب الممثل الدائم للجمهورية الصحراوية بالاتحاد الافريقي، ماء العينين لكحل، أن الحضور الاعلامي الكبير دليل جديد على تحول الملف من ملف إقليمي إلى قضية عالمية تتصدر النقاشات حول العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها. والأكثر من ذلك -كما أضاف-» يتضح بشكل جلي أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتا تحت رقابة إعلامية وشعبية كبيرة ومتواصلة".

كما أكد أن "هذا الزخم الإعلامي يعكس يقظة دولية متنامية تجاه القضية الصحراوية ويبرز أن صوت الشعب الصحراوي بات يجد صداه في الساحة الإعلامية العالمية كرمزٍ للنضال من أجل الحرية والكرامة وأن الدعاية المغربية لم تعد تنطلي على أحد". (واص)

Share