"خمسون عاماً من الاحتلال – خمسون عاماً من المقاومة": عنوان الأسابيع التضامنية مع نضال الشعب الصحراوي بألمانيا 

المانيا
خميس 16/10/2025 - 13:15

برلين (المانيا)، 16 أكتوبر 2025 (واص)- تشهد عدد من المدن الألمانية بعد أيام موجة تضامنية غير مسبوقة مع كفاح الشعب الصحراوي، وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين للغزو العسكري المغربي للصحراء الغربية، و الأحداث المشؤومة التي تلتها

وستنطلق سلسلة من الفعاليات تحت شعار "أسابيع التضامن مع الصحراء الغربية". وتعكس هذه المبادرة تزايد الوعي الشعبي والمدني، الهادف الى تنظيم عمل الضغط على الحكومة الألمانية لاتخاذ مواقف بناءة تجاه قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية واحترام القانون الدولي فيها. 

وبحسب ما أعلنت عنه الجمعيات والمنظمات المنضوية تحت مظلة شبكة الصحراء الغربية، سيتم تنظيم أسابيع العمل التضامني في الفترة من 31 أكتوبر إلى 14 نوفمبر، وتتضمن تلك الأسابيع فعاليات سياسية وثقافية، منها عروض أفلام وثائقية عن الكفاح التحرري الصحراوي، مناظرات وحوارات وندوات إعلامية، أنشطة ثقافية وقراءات من كتب وقصص مصورة، معارض فوتوغرافية ووقفات احتجاجية.  وغيرها من الفعاليات الإبداعية الهادفة لتعريف الجمهور بالقضية ونضال الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة والمنفى. 

وجاء في بيان حركة التضامن مع كفاح الشعب الصحراوي بألمانيا: "قبل خمسين عامًا، وفي خريف عام 1975، قامت القوات المغربية والمستوطنون المغاربة باحتلال الصحراء الغربية في انتهاكٍ صارخٍ للقانون الدولي، وحاولوا بعنف قمع المقاومة التي قادتها جبهة البوليساريو المطالبة بالاستقلال.

و انتهت الحرب مؤقتًا عام 1991 بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، الذي تضمن وعدًا بإجراء استفتاء حر لتقرير مستقبل الصحراء الغربية، غير أن المغرب عطّل هذا الاستفتاء منذ البداية، ومنذ عام 2007 يطرح فقط فكرة منح الصحراء الغربية حكمًا ذاتيًا تحت السيادة المغربية. وفي عام 2020، أعلن المغرب عمليًا نهاية اتفاق وقف إطلاق النار بعد انتهاكه عدة بنود منه. وبعد نصف قرن على بداية الاحتلال، تشهد الصحراء الغربية من جديد حربًا منسية يتجاهلها العالم.  وفي فبراير 2026 تحل الذكرى الخمسون لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".

ويمضي بيان الحركة: "خمسون عامًا من الاحتلال تعني استمرار الانتهاكات الممنهجة لحقوق الانسان في الارض المحتلة، مثلما تعني اللجوء والنزوح والحرمان من دفئ الوطن، مثلما تعني استمرار النهب والاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية في الأراضي المحتلة. كما تعني خمسون سنة من الاحتلال صمت الدول الأوروبية وتهاونها أمام الضم غير الشرعي الذي يمارسه المغرب، فالمصالح الاقتصادية والجيوسياسية تطغى على مبادئ العدالة والقانون الدولي". 

وعلى الرغم من عقود القمع، يضيف البيان، لا يزال الشعب الصحراوي صامدًا في مقاومته، مؤمنا بحقه في الحرية والديمقراطية والعدالة. لذلك فإن التضامن الدولي المتنامي مع نضال الشعب الصحراوي يعزز مطلبه العادل في الحرية والاستقلال.

ومن المتوقع ان تختتم فعاليات الاسابيع التضامنية، التي تصادف الذكرى الخمسين للاحتلال المغربي غير القانوني للصحراء الغربية، بتوقيع عريضة من قبل عشرات المنظمات السياسية والمدنية الألمانية، يتم توجيهها الى الحكومة الفيدرالية، قصد مطالبتها بالعمل الحازم، داخل أوروبا وعلى الساحة الدولية، من أجل الدفع بحل سياسي ديمقراطي،أي عبر استفتاء حر ونزيه. ومواصلة رفض أي اعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية أو أي تقسيم أحادي للإقليم أو دعمٍ لما يسمى بخطة الحكم الذاتي المغربية، حترامًا للقانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها. وكذا مطالبتها بالإدانة العلنية للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، والتعجيل بإطلاق سراح معتقلي مجموعة "أكديم إيزيك" الذين يقبعون في السجون المغربية منذ عام 2010.(واص)

Share