الجزائر ، 12 أكتوبر 2025 (واص) ـ أحيت سفارة الجمهورية الصحراوية بالجزائر، بقصر الثقافة مفدي زكريا، الذكرى الخمسين لإعلان الوحدة الوطنية ، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، وبحضور عدد هام لممثلي مؤسسات الدولة الجزائرية، والسلك الدبلوماسي المعتمد ،وشخصيات سياسية وعسكرية، والجالية الصحراوية بالجزائر.
وقد ألقى عضو الأمانة الوطنية السفير بالجزائر، خطري أدوه، كلمة استهلها بالترحيب بالحضور، موجها تحية تقدير وامتنان للجزائر شعبا وحكومة على مواقفها التاريخية، الراسخة والثابتة في دعم كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره واستقلاله .
وأكد الدبلوماسي الصحراوي أن الجزائر شكلت عمقا استراتيجيا ومصدر دعم سياسي وأخلاقي لا يقدر بثمن.
واستعرض السفير أهمية هذا الحدث التاريخي الذي كرس جبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي، ردا على محاولات تقسيم وتشتيت إرادة الصحراويين بعد انهيار المشروع الاستعماري الإسباني.
وأوضح السفير أنه بفضل وحدة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، تم إفشال مشاريع الاحتلال والتقسيم، مما سمح بتأسيس قاعدة نضالية متينة أرست معالم الدولة الصحراوية لاحقا، التي أعلن عن قيامها في 27 فبراير 1976 مبرزا دور القادة المؤسسين، وعلى رأسهم الشهيد الولي مصطفى السيد، في بلورة هذه الوحدة، التي ضمت مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية الصحراوية، بما فيها من كان يعارض الجبهة، في مشهد ديمقراطي يؤكد روح الإجماع الوطني على حق تقرير المصير ومقاومة الاحتلال.
وشدد السفير الصحراوي في الجزائر، على أن الوحدة الوطنية كانت وستظل الحصن الحصين لمواجهة كل محاولات الاختراق والابتزاز والتشويه التي قادتها دولة الاحتلال المغربي عبر حملات إعلامية ونفسية، وشراء الذمم، ودعم مشاريع التفرقة.
من جانبه أكد نائب رئيس مجلس الأمة السيد رابح بغالي، في كلمة له خلال هذا الإحتفال، أن هذه المحطة التاريخية تمثل فرصة لتجديد التمسك بالقيم الوطنية واستحضار رمزية النضال المشترك الذي خاضته الشعوب الإفريقية ضد الاستعمار.
وأبرز أن الجزائر، التي كانت في طليعة دعم حركات التحرر ، ستبقى حاملة لمشعل الثورة، وملهمةً للشعوب في سعيها نحو الحرية، والكرامة، وأن المرحلة المفصلية من تاريخ القارة الإفريقية، شكلت بداية وعي جماعي بأهمية وقيمة الوحدة.
بدوره تطرق الدكتور بوجمعة صويلح عضو اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي في مداخلته في هذه المناسبة إلى محاولات الاستعمار في القفز على القانون وتجاهل الحق الشرعي للشعوب، موضحا أن الشعوب مهما طال كفاحها ستنتصر وتحقيق طموحاتها في الحرية والاستقلال
هذا وتم عرض شريط فيديو حول الوحدة الوطنية باعتبارها محطة تاريخية لتجديد العهد والوفاء للشهداء وشريط اخر عن تاريخ الجزائر وما تعرض له الشعب الجزائري من قمع وتعذيب من قبل الاستعمار الفرنسي ، كما أقيم على هامش هذه المناسبة معرض للصور الفونغرافية حول تاريخ الشعب الصحراوي ونضالا ته ضد الاستعمار الاسباني. (واص)
أخبار ذات الصلة
