ناشطة صحراوية تصف مشاريع  الطاقة بالمناطق الصحراوية المحتلة بـ"الدموية" 

ألمانيا
أربعاء 24/09/2025 - 12:53

برلين (ألمانيا)، 24 سبتمبر 2025 (واص)- أكدت  عضو جمعية الجالية الصحراوية بألمانيا، السيدة آمة لحبيب أن قضية استغلال الموارد الطبيعية بالصحراء الغربية من خلال مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر تمثل استمرارًا للاستعمار وغسيلا أخضرا لآلة القمع المغربية في آخر مستعمرة في افريقيا. 

وأوضحت الناشطة الصحراوية في مقابلة مع صحيفة تاتس الألمانية، أن أنشطة النهب والاستغلال المحموم للثروات الطبيعية الصحراوية التي يقوم بها الاحتلال المغربي وشركائه الشماليين تعد أنشطة غير قانونية، تتم في أقليم مُحتل من قبل سلطة احتلال منفلتة من عقال المحاسبة ودون موافقة الشعب الصحراوي. وأشارت إلى أن مشاريع الهيدروجين الأخضر، رغم تسويقها كحلول بيئية، تُنفذ على أراضٍ مُحتلة، مما يجعلها "هيدروجينًا ملطخا بالدماء" بدلاً من أن يكون"هيدروجينًا أخضر".

وأكدت السيدة آمة لحبيب أن تلك المشاريع، المسماة خضراء، يتم تنفيذها على حساب حقوق الإنسان. فالاحتلال العسكري المغربي، الجاثم على صدور الشعب الصحراوي منذ 50 عامًا هو احتلال بدأ بحرب عدوانية، رافقته جرائم حرب، وما زال يتميز بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان حتى اليوم.

حيث يعاني الصحراويون من العنف المنهجي، ويُجبرون على إخلاء  منازلهم وأراضيهم التي تُهدم لإفساح المجال لإنشاء مزارع الرياح، ومنشآت إنتاج الهيدروجين الأخضر، والبنية التحتية السياحية. 
 وأضافت أن هذه الأنشطة  تُنفذ في ظل قمع شديد للناشطين الحقوقيين، الذين يواجهون الرقابة والسيطرة – ولا توجد حرية صحافة. الصحفيون القليلون الشجعان يواجهون العنف والملاحقة، وهناك العديد من حالات الاختطاف والاغتصاب، ويُسجن الناس بدون محاكمة.

كما يعاني الصحراويين من التمييز في سوق العمل، وتكون الأولوية للمستوطنين المغاربة.

إلا أنه وعلى الرغم من التحديات، ترى السيدة آمة لحبيب أن هذه المشاريع قد تفتح فرصة لبدء نقاش عالمي حول الاستنزاف المحموم للصحراء الغربية ومواردها الطبيعية، قائلة: "الفرصة الوحيدة التي تمثلها تلك الأنشطة غير القانونية هي فتح نقاش نقدي. فالاحتلال المغربي للصحراء الغربية لا يحظى باهتمام إعلامي أو سياسي في ألمانيا، والآن، مع ظهور الطاقة المتجددة، هناك فرصة للحديث عن مصدر هذا الهيدروجين، والتطرق للظلم الذي يحدث، والتأكيد على أنه غير قانوني".(واص)

Share