جنوب أفريقيا تدعو إلى إنهاء الاعتقال التعسفي للسجناء السياسيين الصحراويين خلال ندوة حقوقية بمجلس حقوق الإنسان الأممي

south af DPR
أربعاء 10/09/2025 - 21:39

جنيف (مجلس حقوق الإنسان الأممي) 10 سبتمبر 2025 (واص)– ألقت نائبة الممثل الدائم لجنوب أفريقيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، السيدة تشولوفيلو تشيولي، اليوم كلمة ختامية خلال ندوة حقوقية دولية حول المعتقلين السياسيين الصحراويين بمقر مجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف، أدانت فيه استخدام المغرب للاعتقال التعسفي كأداة للقمع.

الندوة، التي حملت عنوان "الحرمان من الحق في الدفاع: جريمة أن تكون صحراوياً»، انعقدت في قصر الأمم ونُظمت من قبل منظمة فرونت لاين، والخدمة الدولية لحقوق الإنسان، ومؤسسة رافتو، بدعم من البعثة الدائمة لجنوب أفريقيا.

وفي كلمتها، ربطت تشيولي بشكل مباشر بين معاملة المغرب للسجناء الصحراويين وتجربة جنوب أفريقيا مع نظام الفصل العنصري، مؤكدة أن الاعتقال التعسفي "ليس مجرد انتهاك لحقوق الإنسان، بل هو أداة لتفكيك جميع أشكال المقاومة السلمية وبث مناخ من الخوف".

واستناداً إلى الشهادات والتقارير الأممية، أدانت تشيولي اللجوء الواسع النطاق للاعتقالات دون مذكرات توقيف، والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، والتعذيب لانتزاع اعترافات كاذبة، فضلاً عن المحاكمات التي يُحرم فيها المعتقلون من حقهم في الاستعانة بمحامين مستقلين.

كما أشارت إلى أن استنتاجات آليات حقوق الإنسان الأممية، بما في ذلك فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي ولجنة مناهضة التعذيب، "تُتجاهل عمداً" من قبل السلطات المغربية.

وشددت الدبلوماسية الجنوب أفريقية على أن هذه الانتهاكات المستمرة لا يمكن فصلها عن حرمان الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، وهو مبدأ مكفول في القانون الدولي. وذكّرت بأن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لم يُسمح له بزيارة الصحراء الغربية لمدة تسع سنوات متتالية، رغم النداءات المتكررة للسماح له بالدخول.

وقالت تشيولي: "ستستمر هذه المأساة الإنسانية ما لم نضع حداً حاسماً للاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية"، داعية مجلس حقوق الإنسان إلى رفض "الانتقائية والمعايير المزدوجة" في تعاطيه مع الأزمة.

وبمناسبة الذكرى الخمسين لرأي محكمة العدل الدولية الاستشاري الصادر عام 1975 والذي أكد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، ناشدت تشيولي المجتمع الدولي بألا "يخذل الصحراويين".

وقد نظمت الندوة من قبل منظمة فرونت لاين، ومنظمة الخدمة الدولية، ومنظمة رافتو، بدعم من البعثة الدائمة لجنوب إفريقيا، وشارك فيها البروفيسور مادس أنديناس، الرئيس السابق للفريق الأممي المعني بالاعتقال التعسفي، والمدافعون الصحراويون عن حقوق الإنسان: إبراهيم موسييح، حسنا أبّا، والمحفوظ بشري.

وقد أدارت الجلسة تونا سورفون مو، وافتتحتها السيدة بريال سيباها، بأول مداخلة، في حين اختتمت الندوة بكلمات لكل من تشولوفيلو تشيولي، نائبة الممثل الدائم لجنوب إفريقيا لدى الأمم المتحدة بجنيف، والناشطة الحقوقية الصحراوية الغالية دجيمي. (واص)

090/500/60 (واص)

Share