
كناريا (إسبانيا)، 09 غشت 2025 (واص) - إحتضنت جزر الأرخبيل الكناري هذا الأسبوع وفود الأطفال الصحراويين القادمين ضمن برنامج "عطل في سلام"، الذي يجسد أسمى معاني الأخوة والتآزر بين الشعوب.
فقد فتحت جزر الكناري أبوابها وقلوبها لاستقبالهم، في لحظات امتزج فيها الفرح بالأمل، والابتسامة برسائل الدعم لقضية الشعب الصحراوي العادلة.
ففي لانثاروتي ، رحبت النائبة الأولى لرئيس المجلس ماريا خيسوس توبار بالأطفال، معربة عن فخرها وتشرفها باستضافتهم، مؤكدة أن هذا البرنامج هو جسر إنساني وثقافي يربط بين الشعوب ويمد جسور المحبة بين الأجيال.

وفي بلدية بيا دي ماثو بجزيرة لابالما ، استقبل العمدة إيدافي إرنانديث الضيوف الصغار بكلمات دافئة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تعزز روابط الصداقة والتعاون بين الشعبين الصحراوي والكناري وتغرس قيم التضامن الإنساني في النفوس.
أما في سانتا بريخيدا بغران كناريا، عبّر العمدة خوسي أرمندو أرمينغول عن تمنياته للأطفال بقضاء إقامة سعيدة وسط العائلات المضيفة، مجدداً التزامه بدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، بينما أشرفت النائبة الأولى للعمدة ماريا إينماكولادا غونثاليس في تيلدي على حفل استقبال مؤثر، ثمنت فيه جهود القائمين على البرنامج ودورهم في إنجاحه.

من جهة أخرى في تيرور ، أكد العمدة خوسي أغوستين أرينثيبيا أن بلديته كانت وستظل وفية لمبادئ التضامن، وأنها شريك ثابت في برنامج "عطل في سلام".
أما في جزيرة فويرتيفنتورا فقد استقبلت رئيسة المجلس لولا غارثيا الأطفال بكلمات مؤثرة، معتبرة أن البرنامج لا يقتصر على بعده الإنساني، بل يشكل أيضاً رسالة سياسية قوية في دعم حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
واختتمت الفعاليات في سانتا لوسيا بغران كناريا، حيث رحب العمدة فرانسيسكو غارثيا بالأطفال، مؤكداً أن مدينته استقبلتهم على مدى أكثر من ثلاثين عاماً، وأن هذا الالتزام سيستمر حتى يتحقق حلم الشعب الصحراوي في الحرية.

وقد شهدت هذه الفعاليات حضور ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في مقاطعة كناريا أعلي سالم سيدي الزين ونائبه محمد سعيد ، إلى جانب رؤساء جمعيات الصداقة والعائلات المضيفة وممثلي الجالية الصحراوية، وتخللتها أنشطة ترفيهية وتوزيع هدايا رمزية للأطفال، شملت أدوات مدرسية ووسائل رياضية، وسط تغطية إعلامية واسعة وتصريحات متطابقة من جميع الحاضرين تؤكد على أن التضامن مع الشعب الصحراوي ليس موقفاً عابراً، بل هو إلتزام راسخ حتى نيل الحرية والاستقلال.
في ختام هذه الأيام المليئة بالدفء الإنساني، بقيت الابتسامات الصغيرة شاهداً على أن الأمل يمكن أن يعبر البحار، وأن قلوب الشعوب الحرة قادرة على احتضان العدالة قبل أن تتحقق على أرض الواقع، ليظل "عطل في سلام" وعداً متجدداً بأن الحرية آتية مهما طال الطريق.(واص)