
بومرداس ، 07 غشت 2025 (واص) - اكد الكاتب والاعلامي الصحراوي حمة المهدي اليوم الخميس ان الدعاية المغربية تقوم على تزييف الحقائق في الصحراء الغربية لتضليل الرأي العام الدولي بواقع استعماري معترف به امميا.
وأبرز الأستاذ حمة المهدي في محاضرة ضمن اشغال الجامعة الصيفية لاطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية بولاية بومرداس الجزائرية، بعنوان :"تقنيات الاتصال الحديثة في مواجهة الحملات الدعائية المغربية" ان النظام المغربي يمارس الحملات الدعائية والحرب النفسية لتزييف الحقائق والترويج لاطروحاته الاستعمارية في الصحراء الغربية
واكد المحاضر ان تقنيات الاتصال الحديثة باتت اداة اساسية في مواجهة الحملات الدعائية التي تعتمد على استخدام وسائل الإعلام الرقمية والتفاعلية، للترويج للاطروحات الاستعمارية المغربية في الصحراء الغربية
وشدد على ضرورة وضع الاستراتيجية المناسبة لمواجهة مثل هكذا حملات.
واستعرض الاستاذ حمة المهدي أساليب ووسائل الحرب النفسية للمعلومات عبر فضاءات مواقع التواصل الاجتماعي حيث تعمل الالة الدعائية المغربية على عملية ممنهجة في توظيف الشائعات وتلفيق قصص إخبارية لا أساس لها في الواقع بغية التأثير في الرأي العام الوطني الصحراوي وتوجيهه عن قضيته المصيرية وانهاكه في معارك خاسرة تتم هندستها عبر الاذرع الاعلامية المغربية و الهويات المزيفة وفرق للذباب الالكتروني للترويج لاطروحاته الاستعمارية ومواجهة المحتوى الصحراوي على شبكات التواصل الاجتماعي.
كما قدم المحاضر جملة من الاساليب التقنية لمواجهة الحرب الدعائية المغربية و التعريف بالقضية الوطنية والرد على الدعاية المضللة للاحتلال مؤكدا على مسؤولية الاطارات التي تمتلك المعلومة والقدرة على الكتابة والإقناع بالحجة والبرهان.
وأبرز في ذات السياق بان هذه الحملات لم ولن تتوقف وتستوجب تضافر الجهود الوطنية الرسمية والشعبية، من خلال وضع استراتيجية ناجعة حيث يحاول الاحتلال المغربي التأثير على الرأي العام الغربي بعدما نجح في التغلغل في الاعلام العربي للتأثير على القرار السياسي خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تعمل الالة الدعائية المغربية على التسلل عبر المقالات والتحليلات في الصحف الغربية ومراكز الدراسات والتي يعتمد عليها الكونغرس الأمريكي والبرلمانات الأوروبية وخير مثال على ذلك فضائح الرشاوى المغربية لبرلمانيين بالاتحاد الاوروبي لتمرير اطروحاته الاستعمارية واختراق الاعلام المغربي لجريدة الواشنطن بوست عبر صحفية مغربية، في نشر مقال مسيء لكفاح الشعب الصحراوي ومحاولة ربطه بالارهاب وتحريك اللوبي المغربي لعضوين من الكونغرس في نفس المسعى وهو نفس الاسلوب مع صحف غربية وعربية يتم تضليلها بتجنيد صحفيين مغاربة لاغراض دعائية للاحتلال في حين يمنع الاحتلال المغربي الصحفيين والاعلاميين من ولوج المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وتطرق المحاضر بالتفصيل للمغالطات التي تقوم عليها الدعاية المغربية ومحاولة شرعنة الاحتلال بكل الوسائل والأساليب وإخفاء الوجه البشع للاحتلال المفروض بمنطق القوة والضم العسكري وما يرافقه من مجازر وقتل وتشريد لمئات الالاف من الصحراويين العزل وتشييد جدار عسكري لتقسيم الصحراء الغربية ارضا وشعبا وتمزيق العائلات المشردة على ضفتي الجدار وضرب الجبهة الحقوقية والطعن في النشطاء في مجال حقوق الانسان لما لهذه الجبهة من دور محوري في فضح الاحتلال المغربي وكشف ممارساته القمعية في الجزء المحتل وتقديم تقارير موثقة للهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية وجعل القضية ضمن اهتماماتها ما يشكل احراجا للاحتلال.

كما اكد المحاضر على ضرورة رصد كل الحملات الدعائية والرد عليها في الوقت المناسب ووضع الخطط والبرامج المناسبة لاستقطاب الكفاءات الاعلامية والثقافية (وتفعيل روابط الصحفيين على مستوى الخارج) وتوعية الشباب بکيفية مواجهة الحملات المضادة وتدريبهم على التشر في شبكات التواصل باعتماد المنشورات والصور ومقاطع الفيدو القصيرة والمؤثرة.(واص)
موفد " واص "إلى اشغال الجامعة