
أتشيريالي، كاتانيا (صقلية)، 02 غشت 2025 (واص) - خصصت مدينة اتشيريالي الايطالية يوما للإحتفال بالثقافة الصحراوية ، وذلك في اطار مشاعر التضامن والالتزام الذي يربط المدينة بكفاح الشعب الصحراوي ، بحضور الاطفال الصحراويين الذين يقضون عطلتهم الصيفية في المدينة ضمن برنامج عطل في سلام .
ويهدف تخصيص هذا للثقافة الصحراوية بغية تعريف الجمهور الإيطالي بغنى الثقافة الصحراوية وتقاليد شعبها العميقة التي تميزه عن بقية الشعوب ، ومع ابراز كفاحه الشرعي من اجل الحرية وتقرير المصير .
وتضمن اليوم نصب خيمة صحراوية أصيلة، مزينة بالألوان التقليدية، إلى جانب عروض لأدوات ومقتنيات وملابس تقليدية وعناصر من الحياة اليومية الصحراوية، والتي تعكس هوية هذا الشعب الفريدة والعريقة. كما استمتع الحضور بالموسيقى التقليدية والرقصات والشعر والطقوس الرمزية لتحضير الشاي الصحراوي، وهو لحظة مقدسة ترمز إلى الكرم والتواصل والمقاومة.
وقد قُدمت طقوس الشاي – "مرّ كالحياة، حلو كالحب، ناعم كالموت" – كرمز لقوة شعب لا يتنازل عن ثقافته ولا كرامته، رغم المنفى. وتمت قراءة شهادات مؤثرة، منها شهادة امرأة صحراوية روت فرارها القسري وهي في سن الخامسة، وكيف حولت الخوف إلى قوة لتربية أجيال جديدة في مخيمات اللاجئين.
وشارك الأطفال الصحراويون في الأنشطة الثقافية والترفيهية بفرح، وشاركوا هويتهم مع المجتمع المحلي. وتشكل مشاركتهم أيضًا نداءً للضمير الدولي حول واقع مخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث يصمد آلاف الأشخاص منذ أكثر من نصف قرن.

وقالت إحدى ممثلات الجمعية المنظمة: "كانت زيارتي للمخيمات تجربة غيّرتني بعمق. شعرت بقوة شعب يعيش بكرامة وأمل وسخاء رغم المحن. استقبلوني بابتسامات وأحضان وشاي. شعرت وكأنني في بيتي".

واختُتم الحدث برسالة واضحة: الثقافة الصحراوية حية وستبقى أداة قوية للنضال والذاكرة وبناء الجسور بين الشعوب.
