
كران كناريا، 25 يوليو 2025 (واص)- شهد مقر كل من مجلس مقاطعة "غران كناريا" والفيدرالية الكنارية للبلديات يوم أمس الخميس تنظيم استقبالين رسميين للأطفال الصحراويين القادمين من مخيمات اللاجئين الصحراويين، وذلك في إطار برنامج "عطل في سلام"، الذي يتيح لهؤلاء الأطفال قضاء عطلتهم الصيفية في جزر الكناري برعاية عائلات مضيفة.
ترأس حفل الاستقبال الأول بمقر مجلس "غران كناريا" السيد أنتونيو موراليس، رئيس المجلس، مرفوقًا بعدد من المستشارين الممثلين لمختلف التشكيلات السياسية، إلى جانب تمثيلية الجبهة الشعبية بكناريا، ورئيس الجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي.
أما الحفل الثاني الذي نظم بمقر الفيدرالية الكنارية للبلديات، فقد أشرفت عليه السيدة كانديلاريا أومبيريث راموس، رئيسة لجنة التعاون والشباب والمساواة في الفيدرالية، بحضور عدد من رؤساء البلديات من مختلف جزر الأرخبيل، وممثل الجبهة بالمقاطعة أعلي سالم سيدي الزين ، ورئيس جمعية التضامن الكنارية السيد أوكتابيو ميليان.
وقد تخللت كلا الحفلين كلمات رسمية أكد خلالها المتدخلون على أهمية هذا البرنامج كجسر إنساني وتضامني يعكس التزام المؤسسات الكنارية بدعم الشعب الصحراوي، خاصة أطفاله الذين يعيشون في ظروف صعبة بمخيمات اللجوء.
وفي كلمته، رحّب السيد أنتونيو موراليس بالأطفال، متمنيًا لهم إقامة سعيدة ومثمّنة في أحضان العائلات الكنارية، معبرًا عن شكره لكل من ساهم في إنجاح البرنامج، ومجددًا دعمه الكامل لحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.

من جهته، أكد السيد كارميلو راميريث، المستشار المكلف بالتضامن الدولي، على أهمية الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والإنساني اللامشروط لقضية الشعب الصحراوي.
بدورها، نوهت السيدة كانديلاريا أومبيريث بالدور الإنساني الذي يلعبه هذا البرنامج، مؤكدة على التزام فيدراليتها بمواصلة الدعم المعنوي والمادي لضمان استمراريته.
وفي الختام، عبّر كل من ممثل الجبهة ورئيس جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي عن امتنانهم العميق للمؤسسات الكنارية والعائلات المستضيفة، مشيدين بروح التضامن التي تبعث الأمل في نفوس الأطفال، وتعزز من نضال الشعب الصحراوي نحو تحقيق حريته واستقلاله.

وقد عرفت أنشطة اليوم تغطية إعلامية واسعة من مختلف وسائل الإعلام، سواء التلفزيونية أو الإذاعية أو الصحافة المكتوبة، حيث تم إجراء مقابلات وتصريحات لعدد من المسؤولين الذين شاركوا في الفعاليات، مما ساهم في تسليط الضوء بشكل أكبر على أهمية البرنامج وأبعاده الإنسانية والسياسية.
واختتمت الفعاليات بتوزيع هدايا رمزية على الأطفال، شملت مستلزمات مدرسية ورياضية، تلاها فطور جماعي على شرف الأطفال والعائلات المضيفة.(واص)
