غروتاميناردا( إيطاليا)، 24 يوليو 2025 (واص) – نظمت جمعية "المساعدة العامة في غروتاميناردا" يوم أمس حفلاً وداعياً مؤثراً لمجموعة من الأطفال الصحراويين الذين تم استقبالهم لعدة أسابيع في هذه المدينة، ضمن إطار البرنامج التضامني "صغار سفراء السلام الصحراويين".
وترأس حفل الوداع رئيس الجمعية، ميكيلي دي لوكا، بحضور عمدة البلدية السيد ماركانتونيو سبيرا، إلى جانب عدد من المتطوعين، وأعضاء الطاقم الطبي، ومتعاونين ساهموا بشكل فعال في تقديم الرعاية الصحية والتغذية والأنشطة الثقافية والترفيهية خلال إقامة الأطفال.
وفي كلمته، أكد العمدة على أهمية التبادل الإنساني والتضامن، قائلاً: "هم يفعلون الكثير من أجلكم، ولكن أنتم أيضاً تفعلون الكثير من أجلهم. اللقاء مع الأطفال الصحراويين يذكرنا بوجود واقع آخر مليء بالتحديات السياسية والبيئية. لا يمكننا أن نتجاهل ذلك. وجودهم هنا هو هدية تفتح أعيننا على عوالم أخرى، وتُظهر لنا أن هذه الشعوب، رغم الظروف الصعبة، تستطيع أن تعلّمنا الكثير."
كما عبّر العمدة عن دعمه للشعب الفلسطيني، مشدداً على الحاجة إلى العدالة والحق في حياة كريمة لكل الأطفال الذين يعانون من تبعات النزاعات.
من جهته، عبّر ميكيلي دي لوكا، رئيس الجمعية، عن امتنانه العميق قائلاً: "تحية أخوية للشعب الصحراوي. من 6 إلى 24 يوليو، كان لنا شرف استقبال عشرة أطفال منحونا الحب والابتسامة والسعادة، وملأوا قلوب متطوعينا بالفرح. نشكر جبهة البوليساريو، وفاطمة، على نضالها المستمر من أجل استقلال الشعب الصحراوي، كما نشكر المربيين جليل ولحبيلة على احترافيتهما وتفانيهما. لقد تقاسمنا لحظات لا تُنسى: فحوصات طبية، ألعاب، رحلات ثقافية، وأنشطة في الهواء الطلق، مثل تجربة اليوم مع الخيول."
واختتم الحفل بعناق رمزي قوي يعبر عن التضامن. وسينتقل الأطفال خلال الأيام القادمة إلى مدينة أتشيرالي، حيث سيتم استقبالهم من قبل جمعية أخرى، لمواصلة تجربتهم في بيئة دافئة ومرحّبة مماثلة.
وقد جدد هذا اللقاء أواصر الصداقة والتعاون بين المجتمع الإيطالي والشعب الصحراوي، معززاً قيم التضامن والسلام والعدالة.(واص)
أخبار ذات الصلة
