بلدية لاس بالماس تستقبل الأطفال الصحراويين في إطار برنامج "عُطل في سلام"

لاس بالماس (كناريا)، 24 يوليو 2025 (واص)- شهد مقر بلدية لاسبالماس دي غران كناريا يوم الثلاثاء، 23 يوليوز 2025، حفلاً رسميًا بمناسبة استقبال الأطفال الصحراويين المستفيدين من برنامج "عُطل في سلام"، والذين يقضون عطلتهم الصيفية بجزيرة غران كناريا في إطار المبادرة التضامنية التي تُشرف على تنظيمها الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بتنسيق مع الجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي، وبدعم من وزارة الشباب والرياضة الصحراوية.

وقد ترأس هذا الحفل السيد بيدرو كيبيدو ، النائب الأول لعمدة بلدية لاس بالماس والمكلف بالتضامن الدولي، إلى جانب السيد محمد سعيد، نائب ممثل الجبهة في مقاطعة كناريا، والسيد أوكتابيو ميليان رئيس الجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي.

وفي كلماتهم الترحيبية بالمناسبة، عبر المتدخلون عن اعتزازهم العميق باستمرار هذا البرنامج الإنساني والتضامني النبيل، مؤكدين أنه يشكل فرصة ثمينة لهؤلاء الأطفال القادمين من مخيمات العزة والكرامة لقضاء شهرين من الراحة والاستجمام، والاستفادة من برامج صحية، ترفيهية، رياضية وثقافية، تساهم في دعمهم نفسيًا وإنسانيًا، في ظل ظروف اللجوء الصعبة التي تعيشها عائلاتهم منذ عقود.

كما أثنى المتحدثون على الدور الريادي للعائلات الكنارية المتضامنة التي تستضيف الأطفال وتتكفل بهم خلال فترة إقامتهم، معبرين عن امتنانهم للجهود الحثيثة التي تبذلها هذه العائلات والمتطوعون لإنجاح كل الفعاليات والأنشطة المبرمجة ضمن هذه المبادرة.

بدوره، أكد نائب العمدة بيدرو كيبيدو أن دعم بلدية لاس بالماس للشعب الصحراوي هو دعم مبدئي وثابت، مشيرًا إلى أن التضامن مع القضية الصحراوية مستمر سواء على مستوى المؤسسات الرسمية أو على الصعيد الشعبي، بفضل جهود جمعيات الصداقة والتضامن، والمجتمع الكناري الذي يحتضن هذا البرنامج منذ أكثر من 30 سنة.

وقد تخلل حفل الاستقبال فقرات ترفيهية للأطفال، وورشات تربوية وتعليمية، بالإضافة إلى توزيع هدايا رمزية ومستلزمات مدرسية على المستفيدين، وسط أجواء مفعمة بالفرح والتضامن الإنساني.

برنامج "عُطل في سلام" يظل واحدًا من أنجح النماذج التضامنية الدولية مع كفاح الشعب الصحراوي، حيث يسهم سنويًا في التخفيف من معاناة الأطفال اللاجئين، وتمكينهم من الرعاية الصحية والتجربة الثقافية الغنية، في وقت تُصر فيه دولة الاحتلال المغربي على حرمانهم من أبسط حقوقهم داخل وطنهم المحتل.(واص)