
مدريد (إسبانيا)، 13 يوليو 2025 (واص) - دعا مدير الموقع الإخباري الإسباني "الفاراديو"، أوسكار أليندي، يوم السبت، إلى كسر جدار الصمت إزاء انتهاكات حقوق الإنسان التي يقوم بها الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية ومنعه الوفود الأجنبية من توثيق ما يحدث في الإقليم المحتل.
وكانت سلطات الاحتلال المغربي قد منعت، الثلاثاء الفارط، مدير موقع "الفاراديو"، رفقة الصحفية الاسبانية ليونور سواريز وعضو منظمة "كانتابريا من أجل الصحراء الغربية"، راؤول كوندي، من دخول الأراضي الصحراوية، حيث كانوا في مهمة لتوثيق الأوضاع في الإقليم المحتل.
وفي تصريح لـ/وأج، تطرق أوسكار أليندي إلى مراقبة الشرطة المغربية للإعلاميين وتشويه سمعتهم والزج بهم في السجن مع الاعتداء المتكرر عليهم، إضافة إلى "الوقوف ضد أي محاولات لتوثيق ما يحدث في الإقليم من الخارج عن طريق طرد المراقبين الأجانب، مما يؤدي إلى مزيد من الصمت".
ورافع المتحدث من أجل تغطية إعلامية أكبر لعمليات طرد المراقبين والإعلاميين الأجانب وضرورة العمل من أجل إسماع صوت الإعلاميين الصحراويين في الخارج، مشددا على أن "الصمت المحيط بالانتهاكات هو درع الديكتاتورية، وهذا ما يجب أن نكسره".
وأشار في ذات السياق إلى أن موقعه الإخباري قام بتغطية طرد المغرب للعديد من المراقبين الدوليين والمحامين والصحفيين وغيرهم, مبرزا أن "أسوأ ما في الأمر هو تبييض صورة المغرب في إسبانيا بسبب العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين".
وقال بهذا الخصوص أن هذه العلاقات "تجعل الكثيرين لا يرون إلا الجانب الأكثر ودية، لكن الجانب العدواني المخالف لأبسط حقوق الإنسان، يجهله الكثيرون".
وعن الهدف من محاولته رفقة عدد من زملائه زيارة الصحراء الغربية المحتلة، قال أوسكار أليندي: "لقد كنا نسعى للمساهمة في كسر الحصار الإعلامي والتعرف على ما يحدث ميدانيا وتوثيق الانتهاكات، اضافة الى العقبات التي يواجهها الصحراويون في مجال حقوق الإنسان".
وتابع يقول: "كما كنا نسعى لإجراء مقابلات صحفية وتسليط الضوء على الوضع الإنساني، لكن ذلك لم يكن ممكنا، لأنه سرعان ما بدأنا نعاني من مراقبة الشرطة وعناصر الأمن ومشاكل في العثور على سكن، وأخيرا "الطرد الذي كان بمرافقة سيارات مغربية رسمية لمسافة 700 كلم. وقد رافقونا إلى بوابة مطار أغادير (جنوب المغرب)".
ونبه إلى أن ما تتعرض له الوفود الأجنبية من منع وتضييق "لا يقارن بما يتعرض له يوميا الإعلاميون الصحراويون من مراقبة وانتقام بسبب عملهم الصحفي".
وفي الختام، شدد الإعلامي الإسباني على أن الوضع في الصحراء الغربية "لا يمكن أن يستمر" وأنه يتعين على المجتمع الدولي أن "يفرض احترام القانون بحزم أكبر"، كما يجب على إسبانيا أن "تفي بالتزاماتها، ليس فقط لأن القانون يفرض ذلك، بل لأن هناك أيضا إرثا لا يزال قائما في الأراضي المحتلة ويجب ألا نتخلى على الشعب الصحراوي ونحكم عليه بالبؤس"، مثلما أضاف(واص)