
مالابو ( غينيا الأستوائية) 10 يوليوز 2025 (واص) - في تطور مثير للسخرية، خطير و متهور داخل أروقة اجتماع المجلس التنفيذي للإتحاد الأفريقي (وزراء الخارجية) المنعقد في عاصمة جمهورية غينيا الأستوائية (مالابو)، شهدت قاعة المؤتمرات حادثة غير مسبوقة تمثلت في سرقة علم الجمهورية الصحراوية من مكانه الرسمي المخصص له داخل قاعة الاجتماعات.
الحادثة أثارت موجة من الاستنكار بين الوفود المشاركة، خاصة كونها وقعت في إطار دبلوماسي يفترض فيه أن الوفود المشاركة تمثل الدول الأعضاء ملزتمة باحترام القوانين و يشترط فيها اتباع السلوك و الاخلاقيات المتعارف عليها عالميا فى مثل هذه المؤتمرات المتعددة الأطراف.
أصابع الاتهام تتجه نحو الوفد المغربي، الذي يخوض منذ عقود صراعاً سياسياً ودبلوماسياً مع الجمهورية الصحراوية، العضو المؤسس في الاتحاد الإفريقي.

وقد اعتبرت الوفود أن هذا التصرف يمثل نتهاكاً صارخاً للأعراف الدبلوماسية، و لذلك اشترطت وضع علم الدولة الصحراوية فى مكانه فورا لكي يتمكن الإجتماع من الاستمرار و هو ما حصل بالفعل من خلال تنفيذه من طرف بروتوكول الإتحاد الأفريقي.
إن مواصلة المغرب لسياسة البلطجة منذ انضمامه إلى الإتحاد الأفريقي سنة 2017 تهدف إلى خلق المتاعب للمنظمة القارية و الإساءة إلى سمعتها و انسجامها ليست فقط أمام شعوبنا الافريقية و لكنها أيضا تلحق الضرر الكبير بمصداقيتها أمام الشركاء.
لقد اتضح أن تكرار هذا التصرف البلطجي الذى يتنافى مع كل النظم و الإجراءات و الأعراف الدبلوماسية يجسد أجندة اجنبية تريد اضعاف الإتحاد الأفريقي و عرقلة سعيه ليلعب دوره الطبيعي على الصعيد العالمي كتكتل سياسي و اقتصادي يتحدث بصوت واحد.
إن اتحادنا مطالب بمنع المغرب من الإستمرار فى هذا التهور الهمجي و العمل على فرض حد لهذه التجاوزات باتخاذ القرارات اللازمة و العقوبات المناسبة طبقا للقوانين و الاجراءات التنظيمية المعمول بها.
و يقود الوفد الصحراوي الأخ محمد يسلم بيسط وزير الخارجية و الشؤون الأفريقية و يرافقه الأخ لمن اباعلي السفير فى جمهورية اثبوبيا و الممثل الدائم للجمهورية لدى الإتحاد الأفريقي.