
مدريد (إسبانيا)، 05 يوليو 2025 (واص)- أكدت الكاتبة والصحفية الإسبانية، فيكتوريا غارسيا كوريرا، يوم الجمعة، أن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، الحرية والاستقلال هو حق مشروع لا يمكن التنازل عنه أو الالتفاف عليه، وهو يشكل حجر الأساس لأي حديث عن سلام حقيقي وعادل في المنطقة.
وفي مقال نشرته على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي، شددت الصحفية الاسبانية على أن الاحتلال المغربي يظل العقبة الرئيسة أمام تحقيق السلام والاستقرار في الصحراء الغربية، مؤكدة أنه "لا سلام ما دام المغرب ماضيا في سياسته التوسعية ومصرا على مصادرة إرادة الصحراويين وقمع أصواتهم".
وقالت في هذا السياق: "لن يكون هناك سلام ما دامت الرباط ماضية في نهج التوسع والاستعمار، وستظل الصحراء الغربية جبهة مقاومة مفتوحة حتى النصر". ورأت أن محاولات فرض الأمر الواقع وسياسة التهجير ونهب الثروات لن تنجح في كسر إرادة شعب ظل صامدا لعقود طويلة.
وأوضحت السيدة غارسيا كوريرا أن الصحراويين "يواصلون اليوم نضالهم المشروع بكافة الوسائل السلمية، رغم كل أشكال القمع والحصار والتعتيم", مبينة أن الأجيال الجديدة في الأراضي المحتلة ومخيمات اللاجئين تحمل مشعل المقاومة بإصرار، حتى تحقيق الحرية وبناء الدولة المستقلة على كامل التراب الوطني.
وأضافت أن "تجاهل القضية الصحراوية أو ترويج روايات زائفة لن يغير من حقيقة ثابتة، وهي أن الشعب الصحراوي متمسك بحقه في تقرير مصيره وفقا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة".
ولفتت إلى أن "محاولات تزييف الوقائع وسرقة التاريخ لن تمنح الاحتلال المغربي شرعية، بل تزيد من عزلة سياساته العدوانية"، مؤكدة أن "الشعب الصحراوي لم يعد يواجه الاحتلال بمفرده، فهناك اليوم ضمائر حية في مختلف أنحاء العالم تؤمن بعدالة قضيته وترفض سياسة التوسع ونهب الثروات التي ينتهجها الاحتلال المغربي".
وختمت الصحفية الاسبانية مقالها بالدعوة إلى فضح الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الشعب الصحراوي تحت الاحتلال، وكشف جرائمه أمام الرأي العام الدولي، مؤكدة أن "الرهان الحقيقي اليوم هو على استمرار صوت الحقيقة، لأن زيف الروايات وشراء الصمت لن يمنح الاحتلال شرعية، بل يقوي عزيمة الصحراويين على انتزاع حقهم المشروع في الحرية والاستقلال". (واص)