
الجزائر 04 يوليو 2025 (واص) - شارك السيد نفعي أحمد محمد الأمين العام لاتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، في المتلقى الدولي الموسوم بعنوان "جرائم الاستعمار بالتاريخ الإنساني" المنظم بالجزائر أيام 01 و02 يوليو 2025 بوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، بمشاركة كل من عضو الأمانة الوطنية سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر السيد خطري أدوه والمحلق الإعلامي والثقافي بالسفارة الصحراوية محمدألمين أباعلي.
الملتقى شهد مشاركة دولية من مختلف بلدان العالم، وحضور شخصيات سياسية وإعلامية بارزة وخبراء في المجال القانوني والحقوقي.
وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة الذي أشرف على الإعلان الرسمي لافتتاح الملتقى الدولي، أكد في كلمته على موقف الجزائر من قضايا التحرر الذي ينسجم مع مبادئ ثورة نوفمبر المجيدة، مبرزا أهداف الملتقى الدولي في إبراز جرائم الاستعمار خلال الحقب الاستعمارية.
الوفد الصحراوي حضر الجلسة الافتتاحية، حيث قدم الأمين العام لاتحاد العمال الصحراويين السيد نفعي أحمد محمد محاضرة حول "الحقب الاستعمارية في الصحراء الغربية جرائم فادحة وحقوق في ذمة المستعمرين ونظرة على المسؤوليات الأخلاقية والقانونية والإنسانية" وأشكاله المختلفة.
واستعرض الأمين العام لاتحاد العمال الصحراويين مسار الكفاح القانوني للشعب الصحراوي، بداية من الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، وصولاً للقرارات الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية، التي أكدت كلها على الوضع القانوني للصحراء الغربية ورفض شرعنة أي شكل من أشكال الاستغلال غير القانوني للثروات الصحراوية، وأكد أن تجريم الاستعمار يجب أن يظل هدفًا مستمرًا لكل الشعوب المقاومة، وأن محاولات المستعمرين لتحويل الشعوب إلى ضحايا خانعة باءت بالفشل، بل تحوّلت هذه الجرائم إلى مصدر إلهام متجدد لمقاومات شرعية في سبيل الحرية والاستقلال.
وشدد نفعي أحمد محمد على أن ما يعانيه الشعب الصحراوي اليوم من انتهاكات وجرائم استعمارية، سواء سياسية أو اقتصادية أو إنسانية، يظل شاهدًا حيًا على أن الاستعمار لم ينتهِ بعد في الصحراء الغربية، بل يستمر بأشكال متعددة رغم تعارضه مع كل القوانين والأعراف الدولية.

الملتقى الدولي شهد كذلك تقديم محاضرات تتناول جرائم الاستعمار ومخلفاته على غرار ما حدث من جرائم خطيرة قام بها الاستعمار الفرنسي في الجزائر أثناء الحقبة الاستعمارية، وكذا منظور القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لتلك الجرائم والمجازر والانتهاكات، إضافة إلى الدور الريادي للجزائر في مناصرة القضايا العادلة عبر العالم إنطلاقا من مبادئ وأسس ثورة نوفمبر المجيدة.(واص)