ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة: اليأس هو ما يدفع دولة الاحتلال إلى تصعيد حملاتها العدوانية ضد الشعب الصحراوي

الأمم المتحدة
أحد 29/06/2025 - 17:35

نيويورك (الأمم المتحدة)، 29 يونيو 2025 (واص) - أكد عضو الأمانة الوطنية وممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، في مقابلة مع وكالة الأنباء الصحراوية (واص) اليوم أن اليأس هو ما يدفع دولة الاحتلال المغربي إلى تصعيد حملاتها العدوانية ضد الشعب الصحراوي، مما يثبت مرة أخرى أنها دولة مارقة تواصل ممارسة إرهاب الدولة ضد المدنيين الصحراويين في الصحراء الغربية المحتلة. 

ويأتي هذا التصريح في ظل الحملة المسعورة التي تشنها  دولة الاحتلال المغربي بهدف تشويه صورة كفاح شعب الصحراء الغربية ، حيث تعتمد دولة الاحتلال على خدمات جماعات " اللوبيات و " المرتزقة" المتنكرين في زي " محللين " لترويج ادعاءات لا أساس لها من الصحة حول جبهة البوليساريو ومقاومة الشعب الصحراوي المشروعة للاحتلال المغربي غير الشرعي لبلاده 

وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن هذه الادعاءات باطلة  وسخيفة لدرجة أن عشرات الشخصيات المرموقة والمتخصصين حول العالم بادروا بكشف الدوافع الخفية لدولة الاحتلال المغربي وشجبوا حملاتها العدوانية ضد الشعب الصحراوي ، وأخر مثال على ذلك جون بولتون مستشارالأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة                 

ففي مقابلة مع موقع "أوترا ليكتورا" تطرق جون بولتون إلى الحملة الدعائية التي تشنها دولة الاحتلال المغربية وداعميها ضد الشعب الصحراوي، مؤكداً أنها تظهر مدى يأس  دولة الاحتلال التي لا تزال تعارض الاستفتاء خوفاً من نتائجه ، مشيرا إلى أن المغاربة يتصرفون مع الإفلات من العقاب لأن مجلس الأمن أختار ان يغض النطر عن ذلك . 

وبصفته شخصاً زار مخيمات اللاجئين الصحراويين وعمل  على الملف الصحراوي مع وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر الثالث، أكد بولتون أن الادعاءات حول علاقة جبهة البوليساريو ب "جهات معينة" لا أساس لها من الصحة،  مجدداً على ضرورة إجراء الاستفتاء حتى يتمكن الشعب الصحراوي من التصويت وتقرير مستقبله بحرية. 

وذكر الدبلوماسي الصحراوي بأن دولة الاحتلال المغربي هي الطرف الوحيد المسؤول عن إشعال وتأجيج حربها العدوانية  المستمرة ضد الشعب الصحراوي منذ 13 نوفمبر 2020 عندما غزت قواتها الأراضي الصحراوية المحررة في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن واتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991 والاتفاقيات العسكرية ذات الصلة. 

وأضاف أن محاولات دولة الاحتلال المغربي لخلق وقائع جديدة  على الأرض، والتي أشار إليها الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره المؤرخ في 1 أكتوبر 2021، تشكل الأسباب الجذرية التي لا يمكن إنكارها لـ"انهيار وقف اطلاق النار " الذي اعترف به مجلس الأمن في قراراته عام 2021 . 

وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أنه منذ خرقها لوقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، دأبت قوات الاحتلال المغربي على استخدام جميع أنواع الأسلحة المتطورة،بما في ذلك الطائرات المسيّرة، لقتل بوحشية وإصابة،ليس فقط مئات المدنيين الصحراويين، بل أيضا مدنيين من الدول المجاورة أثناء عبورهم الأراضي الصحراوية المحررة. 

وأضاف أنه لا شك في أن قوات الاحتلال المغربي ارتكبت جرائم حرب في عدوانها الجديد على الشعب الصحراوي، وهي جرائم يجب محاسبة دولة الاحتلال عليها.

وفي الختام أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو أنه مهما كثفت دولة الاحتلال  المغربي حملاتها العدوانية ضد الشعب الصحراوي، فإن إرادة شعبنا لا تقهر وسيواصل كفاحه ومقاومته المشروعة لضمان تحقيق تطلعاته الوطنية غير القابلة للمساومة في الحرية والاستقلال واستعادة السيادة على كامل أرضي الجمهورية الصحراوية.(واص)

Share