ممثل الجبهة بالأمم المتحدة: الشعب الصحراوي مواصل لمسيرة التحرير حتى تحقيق أهدافه في الحرية  والاستقلال 

ممثل الجبهة بالأمم المتحدة
أحد 22/06/2025 - 17:31

نيويورك (الأمم المتحدة)، 22 يونيو 2025 (واص) – أكد من جديد عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، أن الشعب الصحراوي مواصل لمسيرة التحرير حتى تحقيق أهدافه التي لا تقبل المساومة في الحرية والاستقلال واستعادة سيادته على كامل أرضه.

وجاء هذا التأكيد خلال المقابلة التي أجراها الدبلوماسي الصحراوي نهار أمس من نيويورك مع التلفزيون الوطني الصحراوي خلال نشرة الظهيرة للحديث عن اختتام أشغال الدورة الموضوعية للجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار التابعة للأمم المتحدة وتناولها لقضية الصحراء الغربية ضمن جدول أعمالها. 

وفي حديثه عن حضور القضية الصحراوية خلال نقاشات اللجنة، أشار الدبلوماسي الصحراوي إلى مواقف الدعم والتضامن التي عبّرت عنها دول أعضاء من مختلف القارات في مداخلاتها أمام اللجنة الخاصة، حيث أكدت من جديد دعمها القوي والثابت لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير طبقاً لقرار الجمعية العامة 1514 (د-15)، كما جددت مطالبتها بإنهاء الاستعمار من آخر مستعمرة في أفريقيا.

ورداً على سؤال حول مدى حضور موضوع حقوق الإنسان في جلسة اللجنة الخاصة، شدّد الدبلوماسي الصحراوي على أن وضعية حقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة كانت، كما كان الحال دائماً، حاضرةً وبقوة في مداخلات الدول الأعضاء وطالبي الالتماسات أمام اللجنة الذين جعلوا من جلستها محطة إدانة لدولة الاحتلال المغربي. 

واغتنم ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو  الفرصة لإيصال رسالة تضامن ومؤازرة قوية للمواطنين والمواطنات والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية والمواقع الجامعية المغربية وغيرها من الأماكن، موجهاً تحية خاصة إلى المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون دولة الاحتلال المغربي. 

وفي رده على سؤال بشأن التوقعات المستقبلية بخصوص عملية السلام الأممية في الصحراء الغربية في ظل الظروف الإقليمية والدولية الحالية، أشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن العالم اليوم يمر بمرحلة جد حساسة بسبب تصاعد حدة بعض الأزمات وتبني السياسات الأحادية الجانب وتأثير كل ذلك، من بين أمور أخرى،على السلم والأمن الدوليين.

وفي هذا السياق، لفت الانتباه إلى أن عملية السلام الأممية ومهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية تظلان تراوح مكانهما بسبب تلازم عنصرين، هما موقف دولة الاحتلال المغربي التي تستمر في المراهنة على تكريس واقع احتلالها غير الشرعي ثم تقاعس بعض الدول المؤثرة في مجلس الأمن،مما يشجع دولة الاحتلال على التمادي في موقفها الرافض للحل العادل والدائم والقائم على أسس الشرعية الدولية. 

وفي الختام أكد من جديد ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع  المينورسو أنه مهما كان حجم التحديات على المستوى الدولي، فإن العنصر الثابت في معادلة النزاع المركبة هو الشعب الصحراوي المتمسك بقوة بحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال والمصر على مواصلة كفاحه ومقاومته المشروعة لبسط سيادته على كامل ربوع الجمهورية الصحراوية. (واص)

 

Share