
نيروبي (كينيا)، 19 يونيو 2025 (واص) - جدد رئيس البرلمان الكيني السيد موسيس ماسيكا ويتانغولا دعم جمهورية كينيا الكامل لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
جاء ذلك خلال إستقبال خص به السفير الصحراوي المعتمد بكينا السيد محمد ليمام محمد عالي سيدي البشير ، بمكتبه بالعاصمة نيروبي، وذلك في إطار تعزيز جهود العلاقات الثنائية بين البلدين.
وحضر اللقاء عدد من كبار مستشاري رئيس البرلمان الكيني، إلى جانب الطاقم الإداري للمجلس، ما يعكس الأهمية التي توليها كينيا لهذا اللقاء الدبلوماسي مع سفير الجمهورية الصحراوية.

وخلال اللقاء، قدم السفير الصحراوي إحاطة شاملة لرئيس البرلمان الكيني حول آخر تطورات القضية الصحراوية ومسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، مشددًا على التحديات التي تعرفها المنطقة في ظل استمرار الاحتلال المغربي لأجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية، وانسداد آفاق التسوية السلمية.
كما استعرض السفير الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجمهورية الصحراوية على مستوى الاتحاد الإفريقي ومؤسساته المختلفة، للدفع باتجاه تفعيل آليات العمل الإفريقي المشترك،والدفع باتجاه احترام العقد التأسيسي للمنظمة القارية الذي يؤكد على احترام سيادة الدول الأعضاء ووحدة أراضيها واستقلالها.
وأكد السفير الصحراوي خلال اللقاء التزام الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو ، السيد إبراهيم غالي، والحكومة الصحراوية، بتعزيز علاقات التعاون مع جمهورية كينيا على مختلف الأصعدة، خاصة على المستوى البرلماني والدبلوماسي، بما يخدم تطلعات شعبي البلدين في التقدم والازدهار والسلم.
كما نقل السفير إلى رئيس البرلمان الكيني تحيات رئيس المجلس الوطني الصحراوي، السيد حمة سلامة، وحرصه على تطوير العلاقات المؤسسية بين البرلمانين، مثمنًا دور كينيا الرائد في دعم حركات التحرر في القارة الإفريقية.

من جانبه، رحّب رئيس البرلمان الكيني بالسفير الصحراوي، وأعرب عن تقديره العميق للعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين الشعبين الكيني والصحراوي.
وأكد ويتانغولا أن كينيا، بصفتها عضوًا فاعلًا في الاتحاد الإفريقي، تتمسك بموقفها الثابت والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، انسجامًا مع مبادئ الاتحاد وميثاقه التأسيسي.
وفي تغريدات نشرها لاحقًا على حساباته الرسمية بمنصتي "إكس" و"فيسبوك"، قال الدكتور ويتانغولا: "استقبلتُ اليوم سعادة السفير محمد ليمام محمد عالي، سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. حيث ناقشنا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، واستكشاف آفاق التعاون الدبلوماسي بما يخدم مصلحة شعبينا."
وأضاف: "أكّدتُ أن كينيا، كعضو ملتزم في الاتحاد الإفريقي، تقف بثبات إلى جانب الشعب الصحراوي وقضيته العادلة. وندعو إلى تعزيز الجهود داخل الاتحاد بما يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الكامل في تقرير المصير والاستقلال."
واعتبر الجانبان أن هذا اللقاء يجسد روح التضامن الإفريقي، ويؤكد أهمية احترام مبادئ الاتحاد الإفريقي في الدفاع عن قضايا الشعوب، وتفعيل شعار "الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية".
كما ثمّنا الدور الكيني في مؤازرة النضال الصحراوي باعتبارها من الدول المؤثرة داخل الاتحاد، والتي ظلت مواقفها متسقة مع الشرعية الدولية والمواثيق الأممية.
وفي ختام اللقاء، شدد الطرفان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق، ودعم العلاقات البرلمانية والدبلوماسية، بما يعزز مسار التضامن الإفريقي ويخدم مساعي تحقيق السلام العادل والدائم في الصحراء الغربية والقارة الإفريقية عمومًا.(واص)