
الشهيد الحافظ ، 25 ماي 2025 (واص) - شاركت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية السيدة الشابة سيني في ندوة عن بُعد، نظمتها القارة الأفريقية في المسيرة العالمية للنساء تخليداً ليوم تحرير إفريقيا.
وقد شكّلت هذه المناسبة فرصة هامة لتسليط الضوء على القضية الصحراوية، باعتبارها القضية الأخيرة في إفريقيا التي لا تزال تنتظر التحرير الكامل من الاستعمار.
وافتتحت الأمينة العامة مداخلتها بالتذكير بالسياق التاريخي والسياسي للصحراء الغربية، مشيرة إلى أنها آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، لا تزال ترزح تحت الاحتلال المغربي منذ سنة 1975، في تحدٍ سافر لقرارات الشرعية الدولية، ولحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وأكدت أن المرأة الصحراوية كانت، ولا تزال، في قلب مسيرة النضال الوطني، سواء في مخيمات اللاجئين الصحراويين أو في الأراضي المحتلة. فمنذ الاجتياح العسكري المغربي، اضطلعت النساء الصحراويات بأدوار محورية في الحفاظ على النسيج الاجتماعي، وفي قيادة مؤسسات الدولة الصحراوية وهيئات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، وفي تأطير الحياة اليومية في ظروف اللجوء القاسية، حيث تحمّلن عبء التربية، والإدارة، والتنظيم، والدفاع عن الهوية الوطنية.
كما سلطت الضوء على شجاعة وصمود النساء الصحراويات في الجزء المحتل من الصحراء الغربية، حيث يواجهن القمع والتضييق والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بشكل يومي، فقط لأنهن يرفعن صوت الحرية، ويطالبن بالاستقلال، ويؤمنّ بعدالة قضيتهم.
وأشارت إلى أن هذه النساء يتعرضن للاعتقال، والتعذيب، والمراقبة، وحرمانهن من أبسط الحقوق، ومع ذلك يواصلن نضالهنّ بكل شجاعة وإصرار.
وأكدت في ختام مداخلتها أن يوم تحرير إفريقيا ليس فقط مناسبة للاحتفال بالماضي، بل لحظة لتجديد وحدة الصف الإفريقي نحو استكمال مسار التحرير في كل ربوع القارة، لا سيما في الصحراء الغربية. ودعت النساء الإفريقيات إلى مواصلة التعبئة والنضال المشترك من أجل إفريقيا حرة من كل أشكال الاستعمار، والتمييز، والهيمنة.
كما دعت إلى تعزيز التضامن النسائي الإفريقي، والعمل على رفع صوت المرأة الصحراوية في كافة المحافل، لأنها صوت مقاومة، وصوت أمل، وصوت مستقبل يليق بالكرامة والحرية و في الأخير اعلنوا المشاركات عن تضامنهم مع قضية المرأة الصحراوية و الشعب الصحراوي مع تطوير أساليب التضامن من اجل اصال صوت النساء الصحراويات إلى نظيراتهنفي العالم. (واص)