
ديلي (تيمور الشرقية)، 22 ماي 2025 (واص) - أكد اليوم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الخارجي في تيمور الشرقية، السيد بنديتو دوس سانتوس فريتاس، أن تيمور الشرقية تظل ثابتة في دعمها لتطلعات الشعب الصحراوي المشروعة في تقرير المصير والاستقلال، وحث المجتمع الدولي على تجديد التزامه بحل سلمي وعادل لقضية الصحراء الغربية.
جاء هذا التأكيد في الكلمة التي القاها وزير الخارجية التيموري باسم بلاده أمام المشاركين في الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ التي تنظمها اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة (لجنة الأربعة والعشرون) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت أشغالها يوم الأربعاء بديلي عاصمة تيمور الشرقية.
نص الكلمة كما توصلت بها وكالة الأنباء الصحراوية:
السيدة الرئيسة، المندوبون الموقرون، والمشاركون الكرام،
لا يزال الوضع في الصحراء الغربية أحد أكثر تحديات عصرنا تعقيداً واستمراراً في مواجهة الاستعمار. منذ انسحاب إسبانيا عام 1975، وما تلاه من نزاع بين جبهة البوليساريو والمغرب، عانى الصحراويون من التشريد وفقدان سبل العيش ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية. إن استمرار هذا الوضع دون حل لا ينتهك القانون الدولي فحسب، بل يقوض أيضاً حقوق الإنسان الأساسية للشعب الصحراوي.
تتعاطف تيمور الشرقية بشدة مع نضال الشعب الصحراوي وسعيه إلى تقرير المصير. وندرك أن حق تقرير المصير منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، ونؤكد دعمنا لمطالب الشعب الصحراوي المشروعة بالاستقلال والسيادة. وكما أثبت تاريخنا، يستحق الشعب الصحراوي أن يُسمع صوته وأن يقرر مصيره بنفسه.
موقف تيمور الشرقية هو أن حق تقرير المصير يجب أن يُمارس من الداخل، لا أن يُفرض من الخارج. ولذلك، تدعو تيمور الشرقية إلى جهد دولي متجدد ومنسق لتسهيل مفاوضات جادة بين المغرب وجبهة البوليساريو، بمشاركة فاعلة من الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية.
تلعب الاعتبارات الاقتصادية أيضاً دوراً حاسماً في نزاع الصحراء الغربية. وتدعو تيمور الشرقية إلى إنشاء آليات شفافة وعادلة لإدارة هذه الموارد واستغلالها، بما يضمن أن تُسهم أي فوائد اقتصادية مستمدة من الصحراء الغربية في تنمية شعبها ورفاهه بدلاً من تأجيج الصراع والحرمان من حقوقه.
ختاماً، تظل تيمور الشرقية ثابتة في دعمها لتطلعات الشعب الصحراوي المشروعة في تقرير المصير والاستقلال. ونحث المجتمع الدولي على تجديد التزامه بحل سلمي وعادل لقضية الصحراء الغربية، قائم على الحوار والاحترام المتبادل والالتزام بالأطر القانونية الدولية.
فلنستلهم العبر من تاريخنا ونعمل معاً لضمان ألا يبقى أي شعب تحت رحمة الاستعمار. يمكننا معاً شق طريق نحو السلام الدائم والعدالة وتقرير المصير للصحراء الغربية وجميع الدول التي تسعى جاهدة لنيل حريتها. (واص)