
نيويورك (الأمم المتحدة)، 12 ماي 2025 (واص) - في تصريح للتلفزيون الوطني، أشار الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، إلى أن هذا الشهر يشهد مرور الذكرى الخمسين لقيام لجنة تقصي الحقائق الممثلة للجنة الأربعة والعشرين (لجنة تصفية الاستعمار) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بزيارة الصحراء الغربية في شهر ماي من العام 1975.
وأكد الدبلوماسي الصحراوي على أنه من المهم بهذه المناسبة التذكير بالحقائق الأساسية التي تضمنها تقرير هذه اللجنة بعد استكمال زيارتها للمنطقة. وأولاها هو أن الشعب الصحراوي مجمع على خيار الاستقلال ويرفض الانضمام لكل من المغرب وموريتانيا.
وثانيها هو أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (جبهة البوليساريو) هي القوة السياسية المهيمنة وتحظى بدعم سكان الإقليم، وهو ما شاهدته اللجنة من خلال المظاهرات المؤيدة لجبهة البوليساريو.
وثالثها هو أنه على الجمعية العامة أن تتخذ خطوات عملية لتمكين شعب الإقليم من ممارسة حقه في تقرير المصير طبقاً لقرار الجمعية العامة رقم 1514 (د-15) والقرارات ذات الصلة.
وشدد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو على أن كفاح الشعب الصحراوي رسخ هذه الحقائق الثلاثة، حيث أعلن شعبنا عن قيام دولته المستقلة في 27 فبراير 1976 كتجسيد الإرادة الشعب الصحراوي الحرة والسيدة.
ثم كان اعتراف الجمعية العامة بجبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي، بالإضافة إلى استمرار تناول القضية على مستوى الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار لا يمكن حلها إلا على أساس تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير طبقاً لقرار الجمعية العامة رقم 1514 (د-15) والقرارات الأخرى ذات الصلة.
وللتذكير، وبطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، قامت البعثة تقصي الحقائق الأممية بزيارة الصحراء الغربية ما بين 12 و 19 ماي 1975. وتمثلت مهمتها في مساعدة لجنة الأربعة والعشرين (لجنة تصفية الاستعمار) في الاضطلاع بمهامها عن طريق الحصول على معلومات مباشرة عن الوضع السائد في الإقليم، بما في ذلك رغبات الشعب وتطلعاته.(واص)