نيويورك (الولايات المتحدة)، 10 ماي 2025 (واص) - أدانت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين قمع السلطات المغربية لحرية الصحافة وتشديد الحصار الإعلامي على الصحراء الغربية المحتلة, في أعقاب طرد صحفيين إيطاليين كانا يحاولان تغطية أوضاع حقوق الإنسان في الإقليم المحتل, معتبرة أن الحادث تأكيد على سياسة الاحتلال المغربي لإسكات الإعلام المستقل.
وأكدت المديرة الإقليمية للجنة (منظمة غير حكومية مقرها بنيويورك), سارة قضاعة, أن "طرد الصحفي الإيطالي ماتيو جاروفوجليا والمصور جيوفاني كولمومي, دليل آخر على الحصار الإعلامي القمعي الذي تفرضه المغرب على الصحراء الغربية المحتلة", داعية سلطات الاحتلال "السماح بالتغطية الإعلامية المستقلة في منطقة يفرض عليها بالفعل شح تام في الشفافية".
وكان الاحتلال المغربي قد أقدم في 28 أبريل المنصرم على ترحيل إعلاميين إيطاليين حاولا الدخول إلى مدينة العيون المحتلة للوقوف على الوضع في الصحراء الغربية, حسب ما أفادت به مصادر إعلامية صحراوية.
وقالت المصادر ذاتها أن "سلطات الاحتلال المغربي أوقفت الصحفي المستقل, ماتيو جاروفوجليا والمصور جيوفاني كولمومي الايطاليين, واستجوبتهما, ليتم نقلهما قسرا إلى مدينة أغادير المغربية, ثم طردهما من البلاد", موضحة أنها وجهت لهما تهمة "خرق قوانين الهجرة المغربية".
وسجلت وقائع المنع والترحيل وطرد الإعلاميين والمراقبين والنقابيين والوفود الأجنبية من الجزء المحتل من الصحراء الغربية زيادة ملفتة تدخل ضمن سياسة الحصار المفروض على الإقليم وإغلاقه في وجه الأجانب الراغبين في الاطلاع عن كثب على حقيقة الوضع فيه للحيلولة دون توثيق جرائم المغرب بحق المدنيين الصحراويين.(واص)