
پالنسيا (إسبانيا) 6 ماي 2025 (واص) - حطت اليوم الثلاثاء 6 ماي، مسيرة الحرية من أجل المعتقلين السياسيين الصحراويين، بمقاطعة پالنسيا في محطتها الخامسة على الأراضي الإسبانية، أين حظيت بإستقبال رسمي من قبل بلدية لافالي دويشو.
حفل الإستقبال الذي أشرف عليه مجلس المدينة، بتنسيق وتعاون مع جمعية السمارة لدعم الشعب الصحراوي وممثلين عن حركة التضامن هناك، ترأسته عمدة المدينة السيدة، تانيا بانيوس، مصحوبة بكل من السيد، خورخي ماركيز، مستشار الخدمات الاجتماعية والسيد، مارك سيغير، النائب الثاني للعمدة.

وفي كلمة ترحيبية بطاقم المسيرة ومرافقيها، أعرب مجلس مدينة لافالي دويشو، عن تضامنهم مع القضية الصحراوية والمعتقلين السياسيين الصحراويين المحتجزين في السجون المغربية، كما إستنكر كل أشكال الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة.
من جانبه طاقم المسيرة، وبعد تقديم الشكر والإشادة على الإستقبال من طرف سلطات المدينة، أطلعوا مستضيفهم على مسار المسيرة منذ إنطلاقتها في 30 مارس من إيڤري سور سين بفرنسا، والمحطات التي مرت بها، بالإضافة إلى سياق تنظيم هذا الحدث والمطالب التي ترفعها بشأن قضية المعتقلين السياسيين الصحراويين.
كما شدد طاقم المسيرة، في كلمته على أهمية التعاون والتضامن الدولي من طرف المؤسسات الأوروبية والمنظمات في حشد الدعم لنضال الشعب الصحراوي وأيضا في تسليط الضوء على معاناته بسبب الإحتلال المغربي والمواقف السلبية لبعض القوى الدولية تجاه مسار التسوية والتي أدت إلى تدهور الوضع في الصحراء الغربية وتشجيع الاحتلال المغربي على الرفع من وتيرة الأعمال الإنتقامية ضد المدنيين والنشطاء في الأراضي المحتلة وغلق الإقليم أمام المنظمات الدولية والصحافة وتقويض كل الجهود الرامية لإنهاء الإحتلال من الإقليم.
وفي تصريح لوسائل الإعلام حول الإستقبال، نوه عضو اللجنة المشرفة على المسيرة والمكلف بالإعلام والتواصل، السيد عالي إبراهيم محمد، بالمواقف المعبر عنها من طرف مجلس المدينة والإهتمام الرسمي الذي حظيت به المسيرة في عدة مدن إسبانية، مشددًا على أهمية ودور الذي من الممكن أن تعلقه المؤسسات الرسمية في إسبانيا على المستوى السياسي لصالح العدالة والشرعية الدولية في الصحراء الغربية المحتلة.

إلى ذلك يضيف المتحدث، إن الإهتمام الذي حظيت به المسيرة منذ إنطلاقتها، يعكس مشروعية مطالبها الإنسانية من جهة وعدالة القضية الصحراوية من جهة أخرى، مشيراً في هذا الصدد أن القيم الإنسانية والعدالة وحق الشعوب في تقرير المصير هو الرابط الوحيد بين المسيرة ومختلف المؤسسات والهيئات الرسمية التي إلتقتها وإستقبلتها منذ إنطلاقتها.
وتواصل مسيرة جهودها لإيصال صوتها لمختلف الجهات الفاعلة، والتي من بين مطالبها الأساسية دعوة السلطات المغربية لتنفيذ توصيات لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة ورأي الفريق المعني بالإحتجاز التعسفي.
يبقى جدير بالذكر، أن هذه المبادرة التاريخية قد حظيت بإهتمام رسمي وإعلامي داخل فرنسا وفي إسبانيا، كما تلقت عدة رسائل الدعم والإشادة من شخصيات سياسية ونقابيّة، ومن مختلف المنظمات والهيئات، سيما من الأراضي المحتلة.(واص)