أسير مدني صحراوي يشرع في إضراب عن الطعام

س
أحد 20/04/2025 - 20:38

العيون المحتلة 20 ابريل 2025  واص -أعلنت عائلة الأسير المدني الصحراوي حسان الداه، عضو الجمعية الصحراوية ASVDH وأحد معتقلي مجموعة أكديم إزيك، عن شروعه في إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة، ابتداء من يوم الإثنين 21 أبريل 2025، احتجاجًا على سلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها داخل سجن القنيطرة المغربي.

و حسب بيان صادر عن الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية (ASVDH) يأتي هذا الإضراب على خلفية تعنيف لفظي متكرر مارسه بعض موظفي السجن ضده، إضافة إلى حرمانه من اقتناء المواد الغذائية من متجر السجن، في إجراء عقابي يهدف إلى تجويع المعتقلين السياسيين، بحسب ما وصفته العائلة.

وأكدت العائلة أن إدارة السجن تمارس ضغوطًا إضافية على حسان الداه من أجل ثنيه عن مواصلة دراسته الأكاديمية، وذلك من خلال التضييق على حقه في التوصل بالمراجع والوثائق الضرورية لإنجاز أطروحته في سلك الدكتوراه في القانون الدولي والعلاقات الدولية، في مخالفة صريحة للمواثيق الدولية التي تضمن للمعتقلين الحق في التعليم.

وجددت العائلة تذكيرها بتعرض حسان الداه سابقًا لسلسلة من الانتهاكات الجسيمة، من بينها الحبس الانفرادي والتعذيب الجسدي والنفسي، حيث تم تقييد يديه وتكبيل رجليه ونزع ثيابه وتركه معلقًا في البرد القارس خلال ديسمبر 2024، في محاولة لإسكات صوته وإجهاض نضاله داخل السجن.

 وإذ تعبّر الجمعية عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الزميل حسان الداه، فإنها:

تدين بشدة الاعتداءات اللفظية المتكررة والممارسات العقابية المهينة، وعلى رأسها منعه من التزود بحاجياته الأساسية من متجر السجن.

تستنكر التضييق الممنهج على حقه في التعليم، ومنعه من متابعة مساره الأكاديمي، في خرق صارخ للمواثيق الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

تذكّر الرأي العام الوطني والدولي بسلسلة الانتهاكات الجسيمة التي سبق للأسير أن تعرّض لها، ومنها التعذيب النفسي والجسدي والحبس الانفرادي.

تطالب بفتح تحقيق عاجل ومستقل فيما يتعرض له الأسير حسان الداه، ورفاقه من الأسرى الصحراويين ومحاسبة المتورطين في انتهاك حقوقهم، مع ضمان حمايتهم الجسدية والنفسية، وتمكينهم من كافة حقوقهم الأساسية، وعلى رأسها الحق في التعليم والرعاية الصحية.

تدعو كافة المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها، والتحرك العاجل للضغط على سلطات الاحتلال المغربي من أجل وضع حد لمعاناة الأسرى الصحراويين، وضمان إطلاق سراحهم غير المشروط.

إن الجمعية الصحراوية، إذ تجدّد تمسكها بمبادئها في الدفاع عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، فإنها تعتبر أن ما يتعرض له الأسرى السياسيون الصحراويون هو جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة المطالبة بالحق

في الاستقلال، وتؤكد أن معركة الأسرى هي معركتنا جميعًا من أجل الكرامة والعدالة والحرية.

120 /090

Share