
نيويورك (الأمم المتحدة)، 14 أبريل 2025 (واص) - تحت رئاسة فرنسا، عقد مجلس الأمن اليوم الإثنين مشاورات مغلقة حول بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) تماشياً مع القرار 2756 (2024) الذي تبناه مجلس الأمن في 31 أكتوبر 2024.
وكان مجلس الأمن قد طلب في قراره من الأمين العام أن يقدم إحاطات إلى المجلس على فترات منتظمة، وكذلك في أي وقت يراه مناسبا في أثناء فترة ولاية البعثة بما في ذلك في غضون ستة أشهر من تجديد الولاية.
واستمع أعضاء المجلس إلى إحاطتين من قبل كل من السيد ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية، والسيد ألكسندر إيفانكو، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو).
وقد تمت إعادة التشديد من قبل العديد من الدول الأعضاء على ضرورة تحقيق حل سلمي وعادل ودائم ويكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وهو ما يؤكد من جديد على أن السبيل الوحيد لاستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية يكمن في ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
كما أن تعبير الدول الأعضاء عن قلقها حيال وضع حقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة في ظل ما ترتكبه دولة الاحتلال المغربي من خروقات جسيمة يذكر من جديد بضرورة الإسراع في إنشاء آلية أممية مستقلة ودائمة لمراقبة وحماية حقوق الإنسان في الإقليم والتقرير عنها.
وكانت جبهة البوليساريو قد أكدت خلال زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية الأخيرة للمنطقة عن تمسك الشعب الصحراوي القوي بحقه غير القابل للتصرف أو المساومة في تقرير المصير والاستقلال وبحقه في المقاومة المشروعة دفاعاً عن حقوقه وسيادته.
كما عبرت جبهة البوليساريو عن دعمها لجهود الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي، وجددت مطالبتها الأمم المتحدة باتخاذ خطوات عملية لتمكين المينورسو من تنفيذ ولايتها من خلال تطبيق خطة التسوية الأممية الأفريقية وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال . (واص)