
بوردو (فرنسا)، 13 أبريل 2025 (واص) - شهدت ساحة النصر بمدينة *بوردو* الفرنسية ،اليوم الاحد ،حفل إستقبال بهيج، خصص لاستقبال مسيرة الحرية للمعتقلين السياسيين الصحراويين ،والتي تقودها السيدة كلود مونجان ،زوجة المعتقل السياسي من ضمن مجموعة أكديم إزيك "النعمة أصفاري" ،
الحفل نظمته كل من جمعية الصحراويين "أبناء الغيوم" ببوردو وجمعية الصحراويين "بلاجيغون" الى جانب الحزب الشيوعي الفرنسي )PC" و"نقابة العمال" الفرنسية و "عمال الكهرباء" بنفس المنطقة وكنفدرالية :فرنكو ألجيريان" للجالية الجزائرية بفرنسا .
الاستقبال اراد له منظميه أن يكون ذا طابع فلكلوري يعكس الهوية والثقافة الصحراوية، تعبيرا على تمسك الجالية الصحراوية بموروثها وهوياتها الأصيلة بالمهجر، والتي لاتشبه هوية وثقافة المستعمر، حيث تم نصب خيمة تحوي أدوات واغراض يستخدمها المواطن الصحراوي في مناحي حياته التقليدية كما تم تعليق ورفع جميع صور المعتقلين السياسيين الصحراويين وعلى رأسهم معتقلي أكديم إزيك
وسط الشعارات الوطنية والهتافات الحماسية تم القاء عدة كلمات ترحيبية بمسيره الحرية للمعتقلين السياسيين استهلها مسؤول الجاليات بفرنسا سيدأمحمد احمد" وألقاها متضامنين فرنسيين مع الشعب الصحراوي وبعض افراد الجالية الصحراوية ،كانت في مجملها تعبر عن تضامنهم ودعمهم لمسيرة الحرية ،كما نددو بالاعتدائات الجبانة التي تعرضت لها المسيرة مند إنطلاقتها وحتى وصولها مدينة بوردو من قبل عناصر الجالية المغربية، كما طالبو سلطات البلد باحترام حرية الرأي وضمان حق التظاهر والاحتجاج إحتراما لمبادئ الشعب الفرنسي الذي يرفض كل أشكال مصادرة الحقوق الانسانية والتي تضمنها العهود والمواثيق الدولية
وصلت المسيرة مدينة بوردو المحطة السادسة يوم الخميس 10 أبريل قادمة من مدينة "angouleme" المحطة الخامسة
في أواسط 2023 كانت قد أعلنت السيدة كلود مونجان عزمها تنظيم مسيرة سيرا على الاقدام من مدينة ايفري سير سين الفرنسية حتى سجن القنيطرة بالمغرب أين يقبع زوجها المعتقل للمطالبة بإطلاق سراح زوجها وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في جميع سجون الاحتلال المغربي
المعتقل النعمة أصفاري معتقل من ضمن مجموعة أكديم إزيك أعتقل سنة 2010 بالعيون المحتلة عاصمة الصحراء الغربية حكم عليه ب30 سنة نافدة على خلفية مخيم إحتجاجي نصبته الجماهير الصحراوية شرق مدينة العيون للمطالبة بتقرير المصير والاستقلال
عند وصول المسيرة المحطة السادسة بوردو تكون قد قطعت 600 كيلمتر ، من أصل 3000 كيلمتر بين إيفري سير سين و سجن القنيطرة المغرب
إنطلقت المسيرة من مدينة إيفري سير سين يوم 30 مارس الشهر المنصرم أين حضيت بدعم لافت من قبل بلدية ذات المدينة وبلدية فيتري سير سين المجاورة ومرت من مدينة تور المحطة الثانية ثم بريسوير، بواتي ، انغوليم"، وصولا الى بوردو .
وتحضى المسيرة بدعم واسع النطاق من قبل نخب سياسية وحقوقية ونقاببة فرنسية وفعاليات المجتمع المدني الفرنسي إضافة الى فعاليات الجالية الصحراوية والجسم الصحراوي عموما
وقد قامت عناصر من الجالية المغربية بإعتراض سير المسيرة في عدة محطات مرت منها المسيرة، محاولة إيقافها وإسكات صوتها المطالب بالحرية لجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين وايضا منعها من نشر الوعي بالقضية الوطنية داخل الاوساط والنخب الفرنسية من خلال تنفيد وقفات احتجاجية ومسيرات مضاضة كانت عنيفة في بعض المرات أمام أماكن تواجد كلود مونجان ومرافقيها
وفي إطار نشر الوعي والتحسيس بالقضية الصحراوية واثناء تواجد كلود مونجان في منطقة "أكيتان" ، نظمت جمعية عمال السكك الحديدية بمدينة "سولاك " وبمشاركة الحزب الشيوعي ورابطة حقوق الانسان حفل إستقبال تخللته محاضرات وندوات وتم عرض فلم يتحدث عن أكديم إزيك ليليه نقاش معمق حول القضية الصحراوية
وتستعد مسيرة الحرية للمعتقلين السياسيين الصحراويين غدا الاثنين للإنطلاق نحو المحطة السابعة المقبلة وهي مدينة تولوز. (واص)