كلود مونجان أسفاري تنتقد التصرفات العدائية لمغاربة في فرنسا حاولوا منع مسيرة الحرية للمعتقلين الصحراويين

فرنسا
جمعة 11/04/2025 - 13:56

باريس (فرنسا)، 11 أبريل 2025 (واص) - انتقدت كلود مونجان الناشطة الفرنسية وزوجة المعتقل السياسي الصحراوي نعمة أسفاري, التصرفات العدائية لبعض المغاربة في فرنسا ضد الصحراويين المشاركين في المسيرة الدولية المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين, والتي انطلقت يوم 30 مارس من مدينة إيفري  سور سين الفرنسية باتجاه سجن القنيطرة بالمغرب.

وقالت كلود مونجان في تصريح ل/وأج, "حاول هؤلاء منع المشاركين في المسيرة من حقهم في التعبير ومن دخول مقرات الجمعيات التي احتضنت نشاطات وفعاليات تضامنية مع القضية الصحراوية للتعريف بكفاح الشعب الصحراوي وتسليط الضوء على معاناة الأسرى الصحراويين".

وأوضحت أن هؤلاء المغاربة كانوا "عدائيين, خاصة ضد المناضلين الصحراويين, واستعملوا عبارات سب وشتم وقذف بحقهم, كما وزعوا منشورات مسيئة لكفاح الشعب الصحراوي في محاولة لاستفزازهم وجرهم للعنف بهدف دفع السلطات المحلية الفرنسية لمنع المسيرة", مشيرة إلى أن الصحراويين "نجحوا في عدم السقوط في فخ هذه الاستفزازات".

وعبرت الحقوقية الفرنسية عن أسفها لمثل هذه التصرفات, متسائلة: "كيف لهؤلاء المغاربة الذين فروا من تعسف النظام المخزني أن يقوموا بنفس الممارسات ضد الصحراويين في فرنسا", مشددة على أن "هذه التصرفات المقصودة غير مقبولة".

وتطرقت السيدة كلود مونجان إلى معاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي, بمن فيهم مجموعة "اكديم-ايزيك", وزوجها نعمة أسفاري الموجود بسجن القنيطرة والمحكوم عليه ب30 سنة سجنا, لافتة إلى أن الأمم المتحدة أكدت أن اعتقالهم كان تعسفيا وتدعو منذ 2023 إلى إطلاق سراحهم, إلا أن السلطات المغربية ترفض الإفراج عنهم.

كما أشارت إلى أنها لم تتمكن من زيارة زوجها منذ 2018, منتقدة تقاعس مجلس الأمن الدولي في القيام بالدور المنوط به وتسوية القضية الصحراوية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

وأضافت المتحدثة أن في ظل هذه الوضعية, جاءت فكرة تنظيم "مسيرة من أجل الحرية" للتعريف بمعاناة الشعب الصحراوي منذ أكثر من 50 سنة, والتي انطلقت يوم 30 مارس الماضي من إيفري سور سين بفرنسا, باتجاه المغرب, للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.

هذا, وتمتد رحلة المسيرة على مسافة 3000 كلم, وتقود الحقوقيين المشاركين, منهم الناشطة الفرنسية كلود مونجان,  للمطالبة بتمكينها من حقها في زيارة زوجها نعمة أسفاري, وإطلاق سراح جميع الصحراويين رهن الاعتقال التعسفي في سجون الاحتلال المغربي.

ووفقا لجمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, يسير المشاركون منذ 30 مارس إلى شهر يونيو من أجل لقاء أكبر عدد ممكن من النساء والرجال من ذوي النوايا الحسنة للحديث عن الصحراويين ونضالهم من أجل الاستقلال والحرية.(واص)

Share