
الجزائر ، 10 أبريل 2025 (واص) - عبرت أحزاب سياسية جزائرية عن إستنكارها الشديد لموقف كتابة الدولة الأمريكية تجاه القضية الصحراوية ، والذي يعتبر ما يسمى خطة الحكم الذاتي حلا للنزاع .
وفي هذا الإطار ، عبر حزب تجمع أمل الجزائر عن إستغرابه واستنكاره الشديدين للموقف الأمريكي المعبر عنه مؤخرا ، معتبرا إياه مناقضا وبشكل صريح لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ، وانتهاك واضح للشرعية الدولية
وأكد الحزب أن هذا الموقف يقوض كل الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حل عادل ونهائي قائم على ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والإستقلال .
كما يعد القرار إنحيازا فاضحا للإحتلال المغربي ، وما الاعتراف بهذا الموقف إلا محاولة لشرعنة الإحتلال .
ودعا حزب تجمع أمل الجزائر ، الفاعلين الدوليين وعلى رأسهم الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي الى التمسك بخيار الإستقلال وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير دون إملاءات خارجية أو حلول مفروضة.
من جهته، عبر التجمع الوطني الديمقراطي عن شجبه وإدانته للموقف القديم الجديد الذي أعلنته الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أنه قرار منحاز ومخالف للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تدرج قضية الصحراء الغربية ضمن اللجنة الرابعة كقضية تصفية استعمار .
واعتبر الارندي الموقف الأمريكي مكافئة لنظام المخزن المغربي نظير تطبيعه مع الكيان الصهيوني، ودعمه المستمر لحكومة الكيان الصهيوني في عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني الاعزل.
وجدد الأرندي دعمه للموقف الثابت للدولة الجزائرية المتمسك بالشرعية الدولية الداعم لمجهودات الأمم المتحدة الرامية لتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.
جبهة المستقبل أعتبرت القرار استخفاف صارخ بالشرعية الدولية وتجاوز فجّ للحق التاريخي والإنساني لشعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره.
وأشار بيان الحزب إلى أن الحق في تقرير المصير ليس منّة من أحد، بل هو مبدأ أصيل كرسته الأمم المتحدة وارتوت جذوره من تضحيات الشعوب الحرة ونضالاتها الطويلة ضد الاستعمار والهيمنة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال القفز على هذا الحق عبر مناورات سياسية أو ضغوط دبلوماسية قائمة على المصالح الظرفية.
كما أكد الحزب على أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار لم تُستكمل، وشعبها لا يزال محرومًا من ممارسة حقه الطبيعي في اختيار مستقبله السياسي بكل حرية، و أن أي محاولة لفرض حلول مفروضة خارج أطر الشرعية الدولية لا تمثل سوى تشويه لمسار العدالة وانحراف عن المبادئ المؤسسة للمنظومة الدولية.
وثمنت جبهة المستقبل نضالات الشعوب التواقة للحرية، مجددة تضامنها الثابت مع الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع، وتدعو المجتمع الدولي إلى احترام التزاماته الأخلاقية والقانونية تجاه القضايا العادلة، وإلى العودة للمسار الأممي كالإطار الوحيد الشرعي لحل هذا النزاع، بعيدًا عن التدخلات المنحازة والدبلوماسية المشبوهة . (واص)