
ولاية السمارة ، 31 مارس 2025 (واص)-استقبل الشعب الصحراوي اليوم الاثنين عيد الفطر المبارك، وسط أجواء ايمانية، يطبعها التسامح والتراحم وتبادل التهانئ وصلة الرحم والزيارات العائلية وبين الجيران.
و شهدت مختلف الولايات إقبالا كبيرا من مختلف فئات المجتمع على المصليات المخصصة لأداء هذه الشعيرة الدينية، التي تحظى بمكانة خاصة لدى المجتمع الصحراوي منذ القدم.
واستمع المصلون الى خطبتي صلاة العيد التي أبرز خلالها الخطباء المقاصد الدينية والمعاني الكبيرة لعيد الفطر المبارك الذي يعتبر فرصة متجددة للتراحم والتواصل والمحبة وتنقية القلوب من الشحناء والبغضاء والحسد.
وأكد خطباء العيد ان " بهذه المعاني تتحقق الوحدة والسعادة والأمن".
كما تطرق الائمة على معالجة الظواهر الاجتماعية والحث على القيم الدينية والاجتماعية التي تقوي روابط المحبة والتعاون ونبذ المظاهر السلبية بمختلف اشكالها.
وحذر الخطباء من أن "أكثر ما يهدد أمن المجتمعات: التهافت في جمع حطام الدنيا الفاني وعدم الاكتراث من أي باب يتحصل عليه، فيتحول المرء، من إنسان كرمه الله بالعقل والإدراك ويسر له أوجه الكسب الحلال التي تحفظ المروءة والكرامة وتبعده عن الذل والهوان إلى فاقد للعقل والإدراك ومغامر في كل شيء، همه وغايته، الحصول على المال، من أي وجه كان ,ومهما كلف من ثمن، تارة بجلب الخمور والمخدرات ونشرها بين المخلوقات، وتارة بالسطو والخيانة والسرقة والتخريب والرشاوى وتهريب الممنوعات التي تعتبر من المهلكات.
وأبرز الخطباء أن واقع الشعب الصحراوي في ظل الاحتلال المغربي يفرض على جميع أبنائه، السعي الدائم في الحفاظ على الوحدة ونسج روابط المحبة والإخاء، والبذل والعطاء، والتصدي للأعداء الحاقدين والخونة، والطامعين. (واص).