رئيس الجمهورية يهنئ المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي بمناسبة عيد الفطر  المبارك

المعتقلين
أحد 30/03/2025 - 17:23

الشهيد الحافظ، 30 مارس 2025 (واص) - هنأ رئيس الجمهورية،  الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي ، المعتقلين السياسيين الصحراويين بمناسبة حلول عيد الفطر  المبارك ، والذين حرمتهم السلطات الاستعمارية المغربية من قضاء العيد بين ظهران أهلهم وذويهم.

وأبرز الرئيس ابراهيم  غالي في رسالة موجهة للمعتقلين السياسين في السجون المغربية " يحل العيد وأنتم بين براثن الإحتلال المغربي مقيدون ومحرومون" ، ضاربين أورع الأمثلة في التضحية من أجل الوطن . 

نص الرسالة : 
قال تعالى في محكم تنزيله: " وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ " 

أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية السيئة الذكر، أيها الأبطال البواسل 

 يحل عيد فطر جديد على الأمة الإسلامية كافة والشعب الصحراوي خاصة، وأنتم بين براثن الاحتلال المغربي، مقيدون مكبلون، محرومون من حريتكم وذويكم، ولكنكم رغم كل هذه المحن، تضربون أروع الأمثلة في التضحية من أجل الوطن وكرامة شعبكم؛ الشعب الصحراوي، وتسطرون يوما عن آخر ملاحم وطنية، قوامها الصبر والجلد والتضحية والإباء. 

وإني إذ أهنئكم بعيد الفطر المبارك، باسمي وباسم شعبكم المكافح البطل، لأرجو أن تصلكم تهانينا وتبريكاتنا، وأن تستشعروا مع كل فاصلة من هذه الرسالة، إصرار الشعب الصحراوي على مواصلة كفاحه ونضاله حتى تحقيق النصر بإذن الله، وأن ما عانيتم وتعانون منه داخل معتقلات الاحتلال المغربي، ومقارعتكم لجبروته وأنتم بين يديه الملوثة بدماء الصحراويين، وما فديتم وتفدون به شعبكم من مواجهة مباشرة مع العدو، ومن تعذيب وتنكيل في معتقلاته ومخابئه السرية، كل ذلك جزء غير يسير من مسيرة التحرير المظفرة وفصل من فصول المعركة المصيرية مع الاحتلال المغربي. 

يأتي عيد الفطر المبارك هذا العام، وقد مضى أكثر من أربع سنوات على استئناف الكفاح المسلح بعد خرق الاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار، ومنذ الثالث عشر من نوفمبر 2020، وجيش التحرير الشعبي الصحراوي البطل، يدك جحور العدو المغربي وتخندقاته خلف جدار الذل والعار، مسجلا في تاريخ الشعوب التواقة للحرية بصمة شعب يأبى الضيم والطغيان، مقدما في سبيل حريته وكرامته الغالي والنفيس. 

يأتي كذلك عيد هذا العام، وقد حققت القضية الوطنية مكاسب هامة جدا، من شأنها تعزيز الوضع القانوني لها، والذي لا يمكن القفز عليه ولا تجاوزه، ومن أهم هذه المكاسب قرار محكمة العدل الأوروبية غير القابل للطعن أوالتحوير، والناسف لكل مؤامرات ودسائس العدو ومن والاه من قوى الشر والظلم. فقد أكدت المحكمة الأوروبية يوم الرابع من أكتوبر من العام الميلادي المنصرم، بطلان الاتفاقيات المبرمة بين دولة الاحتلال المغربي والاتحاد الأوروبي ، والتي بموجبها تم نهب ثروات الشعب الصحراوي واستنزافها، مؤكدة – أي المحكمة – مجددا بأن الصحراء الغربية والمملكة المغربية بلدان متمايزان ومنفصلان. كما يعتبر تأكيد الدولة الصحراوية حضورها ومكاناتها داخل منظمة الإتحاد الإفريقي، مكسبا آخر يحصن أدوات المواجهة اليومية مع العدو ويتصدى لكل أساليبه الدنيئة الرامية لزرع الفرقة وعدم الاستقرار بالمنطقة. 

تنطلق اليوم رسميا مسيرة الحرية لإطلاق سراحكم وتمكنيكم من حريتكم، وهي المسيرة الدولية التي ستعمل على لفت أنظار العالم لمعاناتكم، والتي ستعرف التفاف المتضامنين الدوليين مع الشعب الصحراوي وقضيته وكل الشعب الصحراوي في مختلف بقاع تواجده، كما أنها- أي مسيرة الحرية – ستعري أكثر وأكثر سياسية الاحتلال المغربي الجبانة في قمعه للصحراويين في المدن الصحراوية المحتلة وانتهاكه لكل القوانين والأعراف الدولية في محاكماته للمعتقلين السياسيين الصورية والجائرة. 

لقد أثبت الشعب الصحراوي على مدار عقود كفاحه ونضاله، ثباته على عهد الشهداء واستماتته في الدفاع عن وطنه وحريته، وإننا على يقين من أن يوم الظفر آت لا محالة، مهما طال انتظاره ومهما كلف من ثمن، ذلك أن هذا وعد الله الذي وعد الصابرين والمظلومين، وهو القائل عز وجل في محكم تنزيله " وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ " صدق الله العظيم. 

مجددا نهنئكم بعيد الفطر المبارك، ونتضرع لله عز وجل أن يعيده علينا وعليكم وأنتم أحرارا طلقاء بين ظهران ذويكم وشعبكم، وأن ينعم على الشعب الصحراوي باستقلاله وحريته. 
إبراهيم غالي،
 الأمين العام لجبهة البوليساريو، 
رئيس الجمهورية الصحراوية. (واص)  
 

Share