
هاراري (زمبابوي) 23 مارس 2025 (واص)- أكد رئيس زيمبابوي، السيد إيمرسون منانغاغوا، بصفته رئيسًا للجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (الصادك)، دعم الكتلة الإقليمية الثابت لسعي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إلى التحرير الكامل لترابها الوطني، مؤكدًا أن تحرير أفريقيا لا يزال غير مكتمل طالما بقيت الصحراء الغربية تحت الاحتلال المغربي غير الشرعي.
وأعلن الرئيس الأفريقي في خطابه اليوم بصفته رئيسًا لمجموعة الصادك بمناسبة يوم الاستقلال الذي تحتفل به دول الجنوب الأفريقي اليوم 23 مارس، أن " أفريقيا لا يمكن أن تدعي التحرير الكامل حتى تصبح الصحراء الغربية حرة ومستقلة"، معززًا تضامن الجماعة التاريخي مع الشعب الصحراوي.
وجدير بالذكر أن هذا الموقف يتسق تماما مع موقف الاتحاد الأفريقي، الذي يعتبر وجود المغرب في الصحراء الغربية استمرارًا للحكم الاستعماري ولا يعترف للمغرب بأي نوع من السيادة على الأراضي الصحراوية المحتلة.
من جهة أخرى، حذر منانغاغوا من التهديدات الخارجية لاستقلال واستقرار دول الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي، مدينا العقوبات غير القانونية، والإكراه الاقتصادي، وغيرها من أشكال التدخل الأجنبي التي تقوض السيادة الإقليمية.
كما حثّ الزعيم الزيمبابوي على إنهاء الأعمال العدائية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يُهدد الصراع الدائر الأمن الإقليمي، داعيا إلى حوار عاجل وحلول دبلوماسية لاستعادة السلام الدائم.
كما أكد منانغاغوا على أن الحرية السياسية يجب أن تقترن بالسيطرة الاقتصادية، وحثّ الدول الأفريقية على تأكيد ملكيتها لمواردها وأنظمة إنتاجها لتجنب الاعتماد على جهات خارجية.
ومن خلال مناصرته لاستقلال الصحراء الغربية، والسلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والسيادة الاقتصادية، عزز منانغاغوا دور الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي في الدفاع عن استقلال أفريقيا ضد تهديدات الاستعمار الجديد. (واص)
090/500/60 (واص)