جنيف (سويسرا)، 26 فبراير 2025 (واص) - جدد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية السيد الوناس مقرمان دعوته للأمم المتحدة للوفاء بالتزامها تجاه الشعب الصحراوي، وتنظيم الاستفتاء الذي وُعد به منذ عقود، مؤكداً أن حق الصحراويين في تقرير المصير غير قابل للتصرف.
وفي مستهل كلمته، أشاد المسؤول الجزائري بالمداخلات التي قدمها المحاضرون خلال الندوة، مهنئًا مجموعة جنيف لدعم الصحراء الغربية على موقفها الثابت والداعم للقضية الصحراوية العادلة.
كما استحضر نضال المحامي الراحل جييل دوفييرز، مشيدًا بجهوده الشجاعة في الدفاع عن القضايا العادلة، لا سيما حقوق الشعبين الصحراوي والفلسطيني.
وسلط الضوء على قضية “الغسيل الأخضر” في الصحراء الغربية، التي اعتبرها نتيجة مباشرة لنهب الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي.
و ندد باستبعاد المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية التي تسعى إلى توثيق الانتهاكات في الأراضي المحتلة، مشيرًا إلى أن بعثة “المينورسو” تظل بعثة حفظ السلام الوحيدة في العالم التي لا تمتلك ولاية لمراقبة حقوق الإنسان، وهي نقطة لطالما أثارها الأمين العام للأمم المتحدة في تقاريره لمجلس الأمن.
وفي سياق متصل، أكد المسؤول الجزائري على أهمية قرارات محكمة العدل الأوروبية، التي ألغت الاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، مشددًا على أن موافقة الشعب الصحراوي تشكل المعيار الوحيد لشرعية أي نشاط اقتصادي في المناطق المحتلة.
وفي ختام مداخلته، أكد التزام الجزائر بمواصلة تعبئة المجتمع الدولي لإنهاء ما وصفه بـ”الظلم التاريخي” الذي يتعرض له الشعب الصحراوي، معربًا عن قلق بلاده العميق إزاء الصمت الدولي تجاه ما يجري في الصحراء الغربية. كما شدد على أن إنكار حق الصحراويين في تقرير المصير وسيادتهم على مواردهم الطبيعية يشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب. (واص)
أخبار ذات الصلة
