الجزائر، 22 فبراير 2025 (واص) - أكد الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، أن الشعب الصحراوي متمسك بحقه في تقرير المصير والاستقلال وبحقه المشروع في المقاومة وفي الدفاع عن نفسه بكل الوسائل المشروعة، بما فيها الكفاح المسلح.
جاء هذا التأكيد خلال اللقاء الذي أجراه الدبلوماسي الصحراوي نهار أمس مع التلفزيون الوطني الجزائري في برنامج "لقاء خاص" الذي يعده الصحفي القدير فوزي أيت علي.
وبخصوص سؤال حول أهم الإنجازات التي يقف عليها الشعب الصحراوي وهو يستعد للاحتفال بالذكرى التاسعة والأربعين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، أشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن من بين أهم تلك المكاسب هو تكريس الدولة الصحراوية كحقيقة وطنية وإقليمية ودولية لا رجعة فيها، وكذلك تكريس حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال على مستوى الأمم المتحدة.
ورداً على سؤال حول دور فرنسا على مستوى مجلس الأمن، أكد الدبلوماسي الصحراوي على أنه لا يخفى على أحد أن فرنسا كانت ومازلت هي الداعم الأول لدولة الاحتلال المغربي منذ بدء احتلالها للتراب الصحراوي، مشدداً على أن ما رأيناه مؤخراً من مواقف فرنسية معادية يعد خطوات متتالية في إطار تصعيد حدة العداوة التي تكنها فرنسا للشعب الصحراوي.
وتعليقاً على سؤال حول ما بدر من المبعوث الشخصي بخصوص إمكانية "تقسيم الإقليم"، أكد ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو على أن "تقسيم" إقليم خاضع لتصفية الاستعمار أمر مرفوض شكلاً ومضموناً لأنه يمس من جوهر الحق في تقرير المصير، وذكر بأن من قام بتقسيم الصحراء الغربية مع الجارة موريتانيا هو دولة الاحتلال المغربي.
أما فيما يتعلق بموقف الطرف الصحراوي بهذا الخصوص، فجبهة البوليساريو والجمهورية الصحراوية ترفضان جملةً وتفصيلاً هكذا طرح ولا تخوضان أبداً في مناقشة مثل هذه الأمور.
وحول مستقبل المفاوضات، أشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن ذلك يعتمد على دور مجلس الأمن ودور الوسيط الأممي، وأكد أن الطرف الصحراوي متفتح على المفاوضات المباشرة مع دولة الاحتلال المغربي من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم يكفل للشعب الصحراوي ممارسة حقه غير القابل للتصرف ولا للمساومة ولا للتقادم في تقرير المصير والاستقلال.
وفي الختام أعرب ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو عن الأمل في أن تعي دولة الاحتلال المغربي استحالة الاستمرار في سياسة التوسع وأن تتحلى بالشجاعة السياسية اللازمة لكي نبلغ هذا الحل، ونجنب منطقتنا ويلات الحرب وعدم الاستقرار ونبني مستقبلاً مشتركاً يقوم على الاحترام المتبادل واحترام سيادة كل الدول، بما فيها الجمهورية الصحراوية.(واص)
أخبار ذات الصلة
