الجزائر، 03 فبراير 2025 (واص)- أكد الرئيس الجزائري، السيد عبد المجيد تبون في حديثه لجريدة "لوبينيون" الفرنسية، أن دعم فرنسا لما يسمى "خطة الحكم الذاتي" المغربية في الصحراء الغربية يعد "خطأ فادحا", مذكرا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتزامات بلاده، باعتبارها عضوا دائما في مجلس أمن الأمم المتحدة يفترض أن تكون ضامنة للشرعية الدولية.
وأبرز الرئيس الجزائري أن النزاع في الصحراء الغربية هو "مسألة تصفية استعمار بالنسبة للأمم المتحدة لم يتم حلها بعد", مذكرا، في هذا الإطار، بأن "استقلال الجزائر تحقق بعد مئة وثلاثين عاما من الكفاح"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية.
وأوضح، في السياق ذاته، أن "محكمة العدل الدولية أكدت (في رأي استشاري صادر عام 1975) أنه لا يوجد أي رابط وصاية بين الصحراء الغربية والمغرب، عدا علاقات اقتصادية" وأن القضاء الأوروبي بدوره "يعترف تدريجيا بحقوق الصحراويين".
وذكر بأن "المغرب كان أول من حاول المساس بالوحدة الترابية للجزائر من خلال الاعتداء الذي قام به عام 1963 تسعة أشهر بعد الاستقلال، وهو الاعتداء الذي خلف سقوط 850 شهيدا".
وفي ذات السياق، أعرب الرئيس الجزائري عن أسفه حيال "المساعي التوسعية" التي لطالما راودت النظام المغربي، مستدلا على ذلك باعترافه المتأخر بموريتانيا. وأضاف: "لم يعترف المغرب بموريتانيا إلا سنة 1972, أي بعد اثني عشر عاما من استقلالها". (واص)