نيويورك (الأمم المتحدة)، 25 يناير 2025 (واص) - أكد الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، على أن دولة الاحتلال المغربي هي دولة راعية ومصدرة للإرهاب بينما تستمر في ممارسة إرهاب الدولة في المناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية منذ بدء احتلالها غير الشرعي في أكتوبر 1975.
وأشار الدبلوماسي الصحراوي في تصريح لإذاعة الجزائر الدولية اليوم إلى إلى أن دولة الاحتلال المغربي مارست أساليب التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد المدنيين الصحراويين العزل حيث تم دفن العديد منهم أحياء في مقابر جماعية ورميهم من الطائرات المروحية، فضلاً عما تقوم به يومياً من ممارسات الترهيب والتنكيل والتعذيب وسياسة الأرض المحروقة في المناطق الصحراوية المحتلة.
وشدد الدبلوماسي الصحراوي بالقول " إننا عندما نتحدث عن دولة الاحتلال المغربي فإننا نتحدث عن دولة مارقة وراعية ومصدرة للإرهاب في منطقتنا وخارجها، فمن منا لا يذكر الهجمات الإرهابية التي نفذها مواطنون من مغرب بؤرة الإرهاب في مدن أوروبية مثل مدريد (مارس 2004) وباريس (نوفمبر 2015) وبروكسل (مارس 2016) ولندن (يونيو 2017) وبرشلونة (أغسطس 2017) وتوركو في فنلندا (أغسطس 2017)، من بين أماكن أخرى".
أما مشاركة المواطنين المغاربة في الجماعات الإرهابية فهي حقيقة ثابتة وقد اعترف بها المسؤولون المغاربة أنفسهم بمن فيهم رئيس المديرية العامة للدراسات والمستندات الذي صرح أمام لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن في 30 سبتمبر 2014 أن هناك "1203 مقاتلين مغاربة" موجودين وقتها في سوريا وحدها. أما عدد المغاربة المنضمين للجماعات الإرهابية العابرة للحدود وفقاً لعدة مصادر بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة فهو أعلى بكثير مما تصرح به دولة الاحتلال المغربي.
وأضاف ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو أن كل هذه الحقائق الموثقة تثبت تورط دولة الاحتلال المغربي في كونها تربة خصبة للإرهاب وتفريخ الإرهابيين وداعمة للجماعات الإرهابية العابرة للحدود التي تعتمد على القنب المغربي (الحشيش) وغيره من المخدرات كمصدر رئيسي لتمويل عملياتها الإرهابية في منطقتنا وخارجها، علاوة على كونها مصدر تهديد كبير لأمن واستقرار المنطقة بأسرها.(واص)