ستوكهولم (السويد)، 14 يناير 2025 (واص)- استخدمت الناشطة المناخية الشهيرة، غريتا تونبرغ، منصتها لتسليط الضوء على معاناة الشعب الصحراوي في منشور مؤثر على إنستغرام، عقب زيارتها الأخيرة لمخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث شاركت مع ملايين متابعيها العلاقة بين نضال الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والنضال العالمي من أجل العدالة الاجتماعية والمناخية.
ووصفت تونبرغ مخيمات اللاجئين بأنها موطن لمجتمع عانى من 50 عامًا من التهجير تحت الاحتلال العسكري المغربي، معتبرة أن "النضال من أجل تحرير الصحراء الغربية هو نضال للجميع"، مؤكدة على صبر وصمود الشعب الصحراوي أثناء انتظاره لإجراء استفتاء عادل واعتراف المجتمع الدولي بحقوقه.
وانتقدت تونبرغ الصمت والخيانة العالميين مما زاد من التحديات التي يواجهها الشعب الصحراوي، داعية جمهورها إلى "الاطلاع اكثر حول هذا الموضوع، وزيادة الوعي، والانضمام إلى أصوات الصحراويين للمطالبة بالعدالة والمساءلة."
وسلط المنشور الضوء على محاولات المغرب "لتبييض" و"تجميل" أفعاله في الصحراء الغربية، بما في ذلك بناء مشاريع "مستدامة بيئيًا" على أراضٍ محتلة واستغلال الموارد الطبيعية دون موافقة الصحراويين، واصفة هذه الأنشطة بأنها انتهاكات للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأعلنت تونبرغ: "إن إنهاء الاستعمار ليس مجرد استعارة"، داعية إلى وضع حد للمستوطنات غير القانونية، والاستيلاء على الأراضي، و"الاستعمار الأخضر"، مشددة على الحاجة إلى التحرير الذي يضمن حقوق تقرير المصير والحرية والكرامة للجميع، بما في ذلك الشعب الصحراوي.
وركزت تونبرغ على البعد البيئي للنزاع، مشيرة إلى أن استغلال البيئة يفاقم الظلم الذي يواجهه الشعب الصحراوي. ولفتت إلى أن استخراج الموارد الطبيعية، بما في ذلك الفوسفات والثروة السمكية، يظل قضية مثيرة للجدل، حيث يرى النشطاء أنه يدعم الاحتلال المغربي.
وقد أثار منشور تونبرغ اهتمامًا واسعًا ونقاشًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المؤيدون بالناشطة البيئية لاستخدامها منصتها لايصال صوت الصحراويين. وأعرب النشطاء والمنظمات التي تدعو إلى استقلال الصحراء الغربية عن امتنانهم لهذا التضامن من قبل ناشطة مثل تونبرغ.
من ناحية أخرى، شن الذباب الاليكتروني المغربي هجمات على كل المنصات الاليكترونية للناشطة السويدية، منتقدين دعمها للشعب الصحراوي وناشرين أكاذيب ودعاية المخزن حول النزاع في الصحراء الغربية.
واختتمت تونبرغ منشورها بالتأكيد أن "الصمت هو تواطؤ"، موجهة دعوة للجميع للوقوف في تضامن مع الشعب الصحراوي والانضمام إلى دعواته للعدالة وإنهاء عقود من القمع.
ويتزامن توقيت منشور الناشطة السويدية مع زيادة الاهتمام الدولي بتصرفات المغرب غير الشرعية في الصحراء الغربية وزيادة الوعي بالعلاقة بين الاستعمار والعدالة المناخية وحقوق الإنسان.
وسلطت تونبرغ الضوء مجددًا على أحد أطول النزاعات الاستعمارية في العالم، من خلال استغلال تأثيرها العالمي، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك بحزم لدعم تحرير الصحراء الغربية. (واص)
090/500/60 (واص)