جمعية صحراوية تندد بالنهب الممنهج لموارد الأخطبوط

سعيد
أربعاء 08/01/2025 - 15:17

العيون المحتلة ، 08يناير 2025 (واص)  - نددت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية في بيان لها بالممارسات غير القانونية التي تستهدف الثروات البحرية في المياه الإقليمية للصحراء الغربية المحتلة، وعلى رأسها الأخطبوط، الذي يعد ثروة مهمة يسارع الاحتلال المغربي في نهبها.

نص البيان :

لقد شهدنا في الآونة الأخيرة خلال انطلاق موسم صيد الأخطبوط لعام 2025 تصعيدا في ممارسات النهب المنظم الذي تقوم به سلطات الاحتلال المغربي والمستوطنون المغاربة، حيث تنتهك بشكل سافر كافة المعايير البيئية والتنظيمية المتعلقة بصيد هذه الثقامت سلطات الاحتلال هذا العام برفع الكوطا المقررة، في حين أن التقارير البيولوجية تشير إلى أن المخزون البحري للأخطبوط في خطر. يتم استهداف صغار الأخطبوط في المفرغات البحرية أو في مناطق يُحتمل أن تكون غير قابلة للصيد التجاري، مما يؤدي إلى استنزاف خطير للموارد البحرية وتهديد بيئي كبير.

  • توزيع الحصص بين أسطول الصيد التقليدي والساحلي:
    يتم تقسيم حصة الأخطبوط شهريا بين أسطول الصيد التقليدي والساحلي، وذلك بناء على كل دائرة بحرية، في حين أن هذا التوزيع ينفذ دون مراعاة للمعايير البيئية أو الحفاظ على استدامة المخزون البحري. الأسطول المغربي، سواء كان تقليديا أو ساحليا، يتعامل مع هذا المورد الطبيعي كما لو أنه ملك خاص يستنزف دون حدود.

- استخدام معدات صيد غير قانونية وملوثة للبيئة:
تستخدم بعض أساطيل الصيد شباك الجر ذات الفتحة العمودية الكبيرة (G.O.V)، والتي تتجاوز القياسات المقررة، بالإضافة إلى استخدام حبال ثقيلة ذات عجلات مطاطية قطرها 160 ميليمتر. كما يتم استخدام صناديق خشبية أو ما يطلق عليه "الغراف" البلاستيكية، المصنوعة من مواد لا تتحلل وتسبب أضرارا كبيرة للبيئة البحرية، ناهيك عن استخدام الأقفاص والسلال الملوثة.

- المستفيدون من النهب والمعاناة المستمرة للصحراويين:
بينما يستفيد الاحتلال المغربي والمستوطنون المغاربة من نهب هذه الثروات البحرية، فإن الشعب الصحراوي يعاني من البطالة، التهميش، التجويع، الفقر، والقمع. أي احتجاج أو تنديد بهذه الانتهاكات يتم قمعه بكل الوسائل، مما يزيد من معاناة المواطنين الصحراويين في ظل هذا الاحتلال المستمر.

مطالباتنا:

  • نطالب المنتظم الدولي بالتدخل العاجل من أجل حماية الثروات البحرية للصحراء الغربية باعتبارها حقًا كونيا يجب أن يحترم ويحافظ عليه لمصلحة الإنسانية جمعاء.
  • دعوة المنظمات الدولية المعنية بحماية البيئة إلى التدخل الفوري لوضع حد لهذه الممارسات التي تهدد التنوع البيولوجي في المنطقة وتستنزف مواردها.
  • نطالب بتطبيق إجراءات صارمة لحماية الأخطبوط من الصيد الجائر، والحد من استخدام المعدات الضارة التي تلحق الضرر بالبيئة البحرية.
  • ضرورة وضع آليات رقابة دولية لضمان احترام حقوق الشعب الصحراوي في استغلال ثرواته الطبيعية والتمتع بحقوقه الاقتصادية والاجتماعية.

إن هذه الانتهاكات تتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي لتصحيح الوضع وحماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي، لأن الاستمرار في هذه السياسات سيؤدي إلى مزيد من الضرر الذي لا يعود بالنفع إلا على الاحتلال والمستوطنين، في حين يعاني الشعب الصحراوي من تدهور مستمر لظروفه المعيشية.

 واص 120/ 090

Share