الأمم المتحدة: 2024 أكثر الأعوام قسوة بالتاريخ الحديث بالنسبة للمدنيين العالقين في النزاعات

الأمم المتحدة
اثنين 23/12/2024 - 17:53

جنيف (سويسرا)، 23 ديسمبر 2024 (واص)- قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن عام 2024 كان من أكثر الأعوام قسوة في التاريخ الحديث بالنسبة للمدنيين العالقين في النزاعات, اذ نزح ما يقرب من 123 مليون شخص بشكل قسري بسبب النزاع والعنف بزيادة سنوية هي الثانية عشرة على التوالي.

وقدم التقرير الصادر عن مكتب (أوتشا) تحليلا للأزمات والاحتياجات العالمية والخطط الإنسانية اللازمة لمعالجتها وطالب بتوفير أكثر من 47 مليار دولار أمريكي لمساعدة ما يقرب من 190 مليون شخص يواجهون احتياجات عاجلة تهدد حياتهم.

وأشار التقرير إلى أن هناك نحو 305 ملايين شخص حول العالم سيحتاجون في عام 2025 إلى المساعدة الإنسانية والحماية بشكل عاجل في ظل تصاعد أزمات عديدة تسفر عن عواقب وخيمة يتأثر بها المتضررون من هذه الأزمات.

وأوضح التقرير أن منطقة جنوب وشرق إفريقيا تستضيف أكبر عدد من المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية بعدد إجمالي يقدر بنحو 85 مليون شخص, حيث تمثل الأزمة الكارثية في السودان 35% من إجمالي عدد المحتاجين إلى المساعدة في المنطقة.

وطبقا للتقرير, فإن المدنيين يتحملون النصيب الأكبر من العبء الناجم عن النزاعات المسلحة التي تتجاهل بشكل صارخ القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

كما تعد أزمة الأمن الغذائي العالمية بمثابة صاعقة حيث تؤثر على أكثر من 280 مليون شخص يوميا مع انتشار الجوع الحاد وتفاقمه كما يمنع العنف والنزوح إنتاج الغذاء ويعوق إتاحة الوصول إلى الأسواق الحيوية.

وفيما يتعلق بحالة الطوارئ المناخية العالمية, أشار التقرير إلى أن العالم على مشارف أن يشهد تجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية مستوى 1.5 درجة مئوية مما ينذر بدق ناقوس الخطر, وتزيد أزمة المناخ من تكرار حدوث الكوارث وشدتها، والتي لها تبعات مدمرة على أرواح ملايين البشر وسبل عيشهم.

وأشار التقرير إلى أنه في عام 2023 , تم تسجيل 363 كارثة متعلقة بالطقس والتي أثرت على ما لا يقل عن 93.1 مليون شخص وتسببت في مقتل الالاف. (واص)

Share