الجزائر ، 15 ديسمبر 2024 (واص) - خصصت يومية الوسط الجزائرية ندوتها الدورية ، التي تهتم بقضايا الساعة ، للقضية الصحراوية، والتي تتزامن و الذكرى 64 ،لتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرارها 1415 الخاص بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.
و استضافت الجريدة في هذه الندوة ، كل من عضو الأمانة الوطنية السفير بالجزائر عبد القادر الطالب عمر والأستاذ القانوني صويلح بوجمعة عضو اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي و الدكتور مروان ثابتي مدير مركز الدراسات والبحث وتحليل الشؤون الإستراتجية.
و تم التطرق خلال هذه الندوة إلى جوانب القضية الصحراوية وتطوراتها، مع التركيز على ابرز المكاسب والانتصارات التي حققتها القضية الصحراوية ، حيث أكد السفير في عرضه المفصل إلى إن هذه السنة ، تميزت بتكريس حق الشعب الصحراوي وتعزيز مكانته الإقليمية والدولية ، من خلال إجماع الجمعية العامة للأم المتحدة على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ، وقرارات اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة وقرارات المحكمة الأوروبية الصريحة والواضحة بأن الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية بلدان منفصلان ومتمايزان ، ولا يحق للمملكة المغربية استغلال أو الاستثمار في الثروات الصحراوية ، إلا من خلال الشعب بالصحراوي ، إضافة إلى موقف الاتحاد الأفريقي المساند و الداعم لحق الشعب الصحراوي باعتبار الدولة الصحراوية عضو كامل الحقوق في هذا التجمع القاري .
وأوضح السفير في عرضه إلى فشل المحاولات المغربية في الاتحاد الأفريقي الرامية إلى عرقلة حضور الجمهورية الصحراوية في الشركات الدولية ، وتعرية سياساته في الاتحاد الأفريقي والتفاف الدول الأفريقية إلى حماية قرارات الاتحاد الأفريقي والدفاع عن الجمهورية الصحراوية، مشيرا إلى فشل نظام المخزن في الترويج لأطروحاته على مستوى الأمم المتحدة وتكريس الحق الصحراوي في ضرورة تطبيق قرارات المجتمع الدولي القاضية بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره عبر تنظيم استفتاء حر ونزيه .
و ابرز عبد القادر الطالب عمر أن صمود ووحدة والتفاف الشعب الصحراوي حول ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو هي الركيزة والضامنة للمزيد من الانتصارات والمكاسب للشعب الصحراوي، مشيدا بالموقف الجزائر الثابت والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال ، وبكل قضايا الشعوب التحريرية .
كما تطرق السفير الصحراوي إلى الوضع المتأزم الذي يعيشه نظام المخزن على مختلف المستويات ، إلى جانب العزلة الدبلوماسية وفشل سياسة التطبيع .
من جانبه قدم صويلح بوجمعة عضو اللجنة الوطنية الصحراوية للتضامن مع الشعب الصحراوي قراءة في القرار 1415 ودوره وأهميته في تحرير واستقلال الشعوب المستعمرة، مبرزان اللجنة ال 24 التي تشكلت من أجل تنفيذ هذا القرار والسهر على تسهيل تطبيقه بشكل كامل، حيث تجدد في كل سنة دعوتها الى الاسراع في عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ،مذكرا بقرار محكمة لاهاي 1975 الذي أكد حق الشعب الصحراوي، وان لاسيادة للمغرب على الصحراء الغربية .
واشار بوجمعة صويلح ان الطبيعة القانونية الثابتة للقضية الصحراوية ، مهما كانت المحاولات المخزنية الهادفة الى العرقلة في تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
بدوره الدكتور مروان ثابتي مدير مركز الدراسات والبحث وتحليل الشؤون الإستراتجية، اشار الى صمود الشعب الصحراوي ودخوله العديد من المنظمات الدولية بما فيها الرياضية، مؤكدا على الحضور الصحراوي ومكانة القضية الصحراوية التي أصبحت لها دورها في التأثير على ميزان القوة ، الذي له اليوم شأن في التأثير على القرارات الدولية .
وأضاف أن وعي الشعب الصحراوي وتمسكه بحقوق المشروعة ووحدته و تجربته النضالية الطويلة عوامل دافعة وقوية لدى الشعب الصحراوي ليحقق من خلالها الشعب الصحراوي الانتصارات تلوى الانتصارات ، مؤكدا بأن مثلما نالت جنوب إفريقيا وناميبيا وتيمور الشرقية استقلالهم سينال الشعب الصحراوي استقلاله وحريته. (واص)