باريس (فرنسا)، 15 ديسمبر 2024 (واص) - نظمت تنسيقية جمعيات الجالية الصحراوية في فرنسا مظاهرة حاشدة في العاصمة باريس تنديدا بموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الداعم للاحتلال الصحراء الغربية في تناقض صارخ مع المبادئ الدولية الداعية لاحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وشهدت المظاهرة حضورًا كبيرا من أفراد الجالية الصحراوية، بالإضافة إلى الجالية الجزائرية و الموريتانية، إلى جانب عدد كبير من المتضامنين الفرنسيين وممثلي منظمات حقوقية دولية. كما جذبت الفعالية اهتمام العديد من وسائل الإعلام الوطنية والدولية التي وثقت الأصوات الرافضة للسياسة الفرنسية في المنطقة.
وخلال المظاهرة، ألقى عدد من النشطاء والمتضامنين كلمات تنديدية بموقف الرئيس الفرنسي، معتبرين أن دعمه للاحتلال المغربي يأتي ضمن صفقات اقتصادية تهدف إلى استنزاف الثروات الطبيعية للصحراء الغربية، بما في ذلك الفوسفات والصيد البحري، على حساب حقوق الشعب الصحراوي المشروعة.
وأكد المتحدثون أن موقف ماكرون يتعارض مع التزام فرنسا المعلن بحقوق الإنسان والعدالة الدولية، ويضعها في صف القوى الداعمة للاحتلال والاستعمار الحديث. وأشاروا إلى أن هذا الدعم يهدف إلى تحقيق مصالح اقتصادية ضيقة، على حساب معاناة الشعب الصحراوي وحقه في الحرية والاستقلال.
وفي السياق ذاته، جدد المشاركون في المظاهرة تمسك الشعب الصحراوي بحقه المشروع في تقرير مصيره، مؤكدين أن مسيرة النضال ستستمر حتى تحقيق الحرية والاستقلال التام.
كما وجه المتظاهرون نداءً إلى المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القضية الصحراوية، مطالبين بوضع حد للاستغلال الاقتصادي غير الشرعي للموارد الطبيعية للصحراء الغربية ووقف دعم الاحتلال المغربي.
واختتمت المظاهرة بإطلاق شعارات تعبر عن التضامن مع المعتقلين السياسيين الصحراويين ورفض سياسة الابتزاز الاقتصادي التي تمارسها فرنسا في المنطقة، وسط تأكيد على أن إرادة الشعوب الحرة لا يمكن كسرها.(واص)
أخبار ذات الصلة
