الشهيد الحافظ ، 26 نوفمبر 2024 (واص) - توفي اليوم الثلاثاء في مدينة ليون الفرنسية محامي جبهة البوليساريو جيل ديفير بعد صراع مع مرض عضال.
المحامي يشتهر بترافعه عن القضيتين الصحراوية والفلسطينية امام المحاكم الأوروبية والدولية.
وقاد بكل تصميم واقتدار فريق المحامين الذين رافعوا عن القضية الصحراوية منذ سنة 2012 وتمكن من تحقيق العديد من الانتصارات التاريخية وأبرزها:
قرار المحكمة الاوربية سنة 2015 والذي ألغى الاتفاقيات الموقعة بين المغرب والاتحاد الأوروبي بسبب شموليتها اللاشرعية للصحراء الغربية، قرار محكمة العدل الاوروبية 2016 والذي يشكل المرجعية القانونية الرئيسية للقضية الصحراوية داخل الاتحاد الاوروبي وأبرز عناصرها: - الصحراء الغربية والمملكة المغربية إقليمان متمايزان ومنفصلان، - حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ثابت وغير قبل للتصرف ولا السقوط بالتقادم، - جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، - موافقة الشعب الصحراوي، شرط ضروري وبشكل سابق لكل اتفاق يشكل اقليم الصحراء الغربية.
- قرار محكمة العدل الأوروبية 2018 حول النأكيد على الوضع المنفصل والمتميز للمياه الإقليمية للصحراء الغربية عن مياه المملكة المغربية.
- قرار المحكمة ل 2019 والمتعلق بسيادة الشعب الصحراوي حول المجال الجوي الصحراوي.
- قرار 2021 والذي ألغى الاتفاقيات الموقعة سنة 2019 بين الممكلة المغربية والاتحاد الأوروبي والتي تحايلت على قرار 2016، من خلال ادارج الصحراء الغربية بميكانيزم تمديد نطاق التطبيق ومحاولة شرعنتها عن طريق اجراء استشارات صورية مع المستوطنين المغاربة في الاقليم.
- قرار محكمة العدل الأوروبية 2024 والذي رفض طعون الاتحاد الأوروبي، وأكد إلغاء الاتفاقيات وضرورة الحصول على موافقة الشعب الصحراوي إضافة إلى تأكيد أهلية جبهة البوليساريو للترافع أمام الهيئات القضائية الأوروبية.
من جهة اخرى يعد جيل ديفير، صديق لكل قضايا التحرر في العالم، والمحامي الرئيسي الذي يقف وراء إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ووزير دفاعه السابق غالانت.
وفي تصريح صحفي لوكالة الانباء الصحراوية، أكد السيد أبي بشراي ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف "أن القضية الصحراوية، تفقد من خلال رحيل جيل ديفير واحداً من ابرز أصدقائها عبر العالم، والمحامي المتمرس الذي قاد معركة الحق والقانون التي يخوضها الشعب الصحراوي ضد تواطؤ الاتحاد الأوروبي منذ عقود مع المحتل لنهب ثروات الاقليم"، مضيفا أنه "كما كان يقول خلال أيامه الأخيرة يرحل، وهو هنيء البال بعد اطمئنانه على تحقيق مكاسب مهمة للقضيتين الصحراوية والفلسطينية من خلال قرارات محكمة العدل الأوروبية ومذكرات التوقيف ضد المسؤولين الاسرائيليين".
ورحيله، في هذا الظرف الهام من المعركة القانونية التي تخوضها جبهة البوليساريو، يضيف الدبلوماسي الصحراوي، "يترك أمانة ومسؤولية ثقيلة لمواصلة العمل الدؤوب من اجل اجبار الاتحاد الاوروبي والمغرب على الامتثال لقرارات محكمة العدل الاوروبية، وانهاء حالة التآمر الطويلة وتقويض اقتصاد الاحتلال العسكري المغربي للصحراء الغربية".(واص)