الأمين العام للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب يبرز دلالات خمسينية الاتحاد في صمود ووحدة العمال الصحراويين

اوسرد
أحد 20/10/2024 - 14:51

ولاية أوسرد ، 20 أكتوبر 2024 (واص) - أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الصحراويين السيد سلامة البشير خلال تخليد الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد بولاية أوسرد، أن ذكرى مرور خمسين عاما على تأسيس الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب وعيد العامل الصحراوي ويومه الوطني الموافق للـ20 أكتوبر، يمثل دليل ورمز تضامن ووحدة العمال ونضالهم المشترك ضد كل أشكال الاستغلال والتسلط الاستعماري بدءأ بالاستعمار الإسباني وانتهاء بالغزو والاحتلال المغربي للصحراء الغربية في واحدة من أكبر وأسوأ مظاهر الظلم التى عرفتها البشرية في تاريخها المعاصر خاصة في القرن العشرين وهي مستمرة حتى اليوم..

وأبرز السيد سلامة البشير أن هذا الحدث كرس يوماً وطنيا للعمال في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، يتذكرون فيه ويحيون مآثر وذكرى كل عامل سقط في سبيل الدفاع عن الحقوق والمكتسبات والدفاع عن الوطن لأن أول حق للعامل هو حقه في وطن آمن مستقر وبيئة عمل سليمة وصحية وآمنة.

 وأضاف الأمين العام للعمال الصحراويين، أن هذا اليوم يشكل لعمال وعاملات الدولة الصحراوية محطة تتجدد فيها رسالتهم الخالدة في الوفاء لتضحيات أسلافهم من الشهداء من أجل الكرامة والاستقلال وفي  العمل والعطاء أيضا، وصون الحقوق والحريات النقابية وترسيخ الضمانات التي أقرتها الدولة الصحراوية  والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب التي تؤمن بالعمل اللائق والأجر العادل للجميع وتأكيد عزمهم على مواصلة التصدي لقوى النهب وشرائكه والاستعمار ومخططاته اللئيمة الهادفة لتدمير واستغلال ونهب ثروات الصحراء الغربية في تجاوز صارخ للقرارات الدولية والتي كان آخرها القرار التاريخي الأخير والشجاع والعادل والإنساني قرار محكمة العدل الأروربية.

واستطرد المسؤول الصحراوي بالقول أن هذه الذكرى وهذا اليوم المجيد يخلد في ظل ظروف بالغة الصعوبة وعصيبة جدا يعيشها العمال والعالم أجمع على وقع استمرار قوى الطغيان والعدوان و الشر في تنفيذ سياساتها العدوانية، مزعزعة بذلك الاستقرار العالمي والذي نراه ونعيشه بوضوح من خلال تدمير الأوطان الحرة وترويع شعوبها في سعي مستميت لإبقاء هيمنتها الاقتصادية  الاستعمارية.

وأشار المتحدث إلى أن المناسبة تأتي أيضا في ظل تواصل العدوان ومحاولات الالتفاف على مقدسات وحقوق شعبنا المكافح، بل أكثر من ذلك الانتقال إلى فرض واقع جديد أساسه التهجير والقضاء علينا وعلى قيمنا وهويتنا الوطنية وعلى مشروعنا الوطني مهما كلفهم ذلك، واستمرار سياسات التضييق على عمالنا في الأرض المحتلة وعلى أسرانا في معتقلات وسجون الاحتلال وما نتج عن كل ذلك من تداعيات كبيرة، تهدد بمزيد من زعزة الاستقرار في المنطقة.

الإخوة والرفاق في العالم النقابي الحر، لنا في مايواجهه ويتعرض له الشعب الصحراوي والعمال الصحراويون وما يمارس ضدهم من إجرام ، وما يكابده العمال وأهل فلسطين من إبادةو ممارسات خطيرة مدانة وسط صمت مريب من أدعياء القانون الدولي وحقوق الإنسان، لدليل واضح آخر على عنجهية ووحشية  قوى الشر والظلم وأدواتها في الرباط وتل أبيب.

وتتواصل فعاليات إحياء الذكرى الخمسين للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب على مدار ثلاثة أيام بتنظيم معارض ومنتدى عمالي دولي للتضامن مع الشعب الصحراوي.

(واص)

Share