الحزب الشعبي الإسباني يحث حكومة بلاده على إنشاء صندوق خاص للاجئين الصحراويين

نهيسسشاش
ثلاثاء 10/09/2024 - 11:57

مدريد (اسبانيا) 09 سبتمبر 2024 (واص)- دعا حزب الشعب الإسباني حكومة بلاده إلى إنشاء صندوق مساعدات خاص باللاجئين الصحراويين بأسرع وقت ممكن، لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وفقًا لما أفاد به موقع "أوروبا برس"، حيث قدم نواب الحزب، بقيادة رئيسه ألبرتو نونيز فيجو، مشروع قانون للمناقشة في الجلسة العامة للبرلمان الاسباني.

وأشار نواب الحزب إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها اللاجئون الصحراويون، وطالبوا الحكومة بإدراج هذا الاقتراح ضمن الميزانيات العامة المقبلة للدولة.

وأعرب النائب خافيير نورييغا، أحد مقدمي الاقتراح، عن أمله في أن يتم عرض مشروع القانون على البرلمان، مشيرًا إلى ضرورة ألا يتجاهل البرلمان هذه المبادرة التشريعية، كما حدث مع مبادرات أخرى، مؤكداً أن وضع اللاجئين الصحراوين مثير للقلق بسبب انخفاض المساعدات الإنسانية الدولية.

وبحسب أعضاء البرلمان الاسباني، لم يعد من الممكن تأخير الاستجابة لحالة الطوارئ الغذائية في مخيمات اللاجئين الصحراويين القائمة منذ عام 1975، مذكرين بأن المنظمات الإنسانية المختصة تواجه صعوبات كبيرة في توفير المساعدات الضرورية، خاصة في ظل تراجع الدعم الإنساني عالميًا.

وأكد الحزب الشعبي أن برنامج الأغذية العالمي خفض حصص الغذاء الطارئة بنسبة 30% للاجئين الصحراويين منذ نوفمبر 2023، وذلك بسبب عواقب جائحة كورونا، والوضع في أوكرانيا، وتضخم أسواق الغذاء العالمية، بالإضافة إلى الانخفاض الكبير في التمويل المحصل من الوكالات الإنسانية.

وقد نتج عن هذه الظروف تدهور ملحوظ في المؤشرات الغذائية، حيث تعاني 75% من النساء الصحراويات الحوامل والمرضعات من فقر الدم، ويعاني 50% من الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية وضعف النمو.

وفي نوفمبر الماضي، أطلقت وكالات الأمم المتحدة والجهات الإنسانية خطة استجابة إنسانية للاجئين الصحراويين للفترة 2024-2025، غير أن العملية الإنسانية المخصصة لهم تعاني من نقص حاد في التمويل رغم الجهود المبذولة.

وتحدد الخطة جميع احتياجات اللاجئين الصحراويين في المخيمات للفترة المقبلة، وتقدر التكلفة المطلوبة لتلبية هذه الاحتياجات بـ214 مليون دولار لضمان الأمن الغذائي، وتحسين فرص التعليم، وتوفير إمدادات المياه الكافية، وتعزيز خدمات الحماية، وتحسين الظروف الصحية.

وتزيد ظروف الاحتلال المغربي، والحرب القائمة بين طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليساريو، من صعوبة الأوضاع خاصة مع إصرار الاحتلال المغربي على عرقلة جميع فرص السلام، بل والسعي بكل قوة للتشويش على الوكالات الدولية التي تقدم الدعم للاجئين الصحراويين عبر ممارسة الضغوط على بعض الدول الغربية لتقليص المساعدات. (واص)

090/500/60  (واص)

 

 

 

Share