ديلي (تيمور الشرقية)، 29 أغسطس 2024 (واص) - استُـقبل السيد إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، من طرف نظيره رئيس جمهورية تيمور الشرقية، راموس هورتا، في إطار الزيارة التي تقوده إلى هذا البلد، بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة والعشرين لتنظيم استفتاء تقرير المصير.
رئيس الجمهورية، الذي دون كلمة خاصة في سجل الضيوف، عبر بداية عن شكره على الدعوة الكريمة التي تلقاها لحضور هذه المناسبة المتميزة، مهنئاً باسم الشعب الصحراوي نظيره التيموري ومتمنياً له مزيد التقدم والرقي والازدهار.
كما عبر رئيس الجمهورية عن الامتنان إزاء المواقف المبدئية والدائمة إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي من طرف تيمور الشرقية، على جميع المستويات، بما في ذلك من طرف رئيس البلاد نفسه أو الوزير الأول، تشانانا غوسماو، وفي كل المحافل والمنابر الدولية التي تشارك فيها، كتجسيد لعلاقات متينة، يعززها التاريخ النضالي المشترك من أجل الحرية والاستقلال.
كما قدم رئيس الجمهورية عرضاً عن آخر تطورات القضية الوطنية، وخاصة منذ استئناف الكفاح المسلح، بعد انتهاك دولة الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، معرجاً على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وما يتعرض له المواطنون الصحراويون العزل في الأرض المحتلة من اعتداءات سافرة وانتزاع لأراضيهم والاستيلاء على ممتلكاتهم أو تدميرها، في ظل حصار أمني وإعلامي وتضييق ونهب للثروات الطبيعية.
الرئيس راموس هورتا، الذي شكر رئيس الجمهورية على مرافقته لشعب تيمور الشرقية في تخليد ذكرى الاستشارة الشعبية التي أفضت إلى قيام دولته المستقلة، مجددا موقف بلاده الثابت إلى جانب حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
كما قدم الرئيس هورتا عرضاً عن جهود هذه الدولة الفتية في مجالات التنمية والبناء المؤسساتي وآفاق العمل المستقبلي، مجدداً في هذا السياق عزمه على توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين جمهورية تيمور الشرقية والجمهورية الصحراوية.
وحضر اللقاء عن الجانب التيموري نائبة وزير الشؤون الخارجية وعدد من مستشاري الرئيس، فيما حضر عن الجانب الصحراوي كل من عبداتي ابريكة، المستشار لدى الرئاسة وأبا ماء العينين، سفير الجمهورية الصحراوية في تيمور الشرقية.(واص)