ممثل جبهة البوليساريو بالمشرق العربي يبرز معاناة الشعبين الصحراوي والفلسطيني ضد الاحتلال

مصطفى الكتاب
جمعة 07/06/2024 - 23:28

بيروت (لبنان) 07 يونيو 2024 (واص) - تطرق ممثل جبهة البوليساريو بالمشرق العربي السيد مصطفى محمد لمين (الكتاب) إلى أوجه النضال والمعاناة لكل من الشعبين الصحراوي والفلسطيني ضد الاحتلالين المغربي والإسرائيلي.

وأكد المتحدث خلال أشغال الندوة الإعلامية التضامنية مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة التي تحتضنها العاصمة اللبنانية بيروت تحت عنوان "من الصحراء الغربية إلى فلسطين الإبادة مستمرة" أنه مثلما في فلسطين جدار فصل عنصري، في الصحراء الغربية هناك جدار الذل والعار الذي يشطر أرض الصحراء الغربية إلى نصفين، طوله 2700 كيلومتر محاطا بأكثر من خمسة ملايين لغم أرضي، وكما أن الحركة الأسيرة في فلسطين من أبطال وبطلات يتصدون للصهيونية، في الصحراء الغربية هناك أسرى مدنيون بالعشرات في سجون النظام المغربي نساء ورجال وأطفال لم يبلغوا سن الرشد بعد.

وأشار مصطفى الكتاب إلى أن فلسطين عرفت وتعرف اليوم المذابح والمجازرالهمجية التي استهدفت الأطفال والنساء والمستشفيات والمدارس ودور العبادة، وقد عرفت الصحراء الغربية ذلك وذاقت مرارة المجازر في القلتة وأم أدريكة وآمكالا والتفاريتي وغيرها، والمقابر الجماعية الموثقة لدى الأمم المتحدة خير شاهد على ذلك.

وأكد الدبلوماسي الصحراوي أن الإبادة مستمرة هنا وهناك، لأن مصدرها واحد، وهدفها واحد، وضحيتها هو المقاوم الذي يتمسك بحقه الحر في الوجود، ولديه الإرادة والعزم ليقول لا، مبرزا أنه "ليس غريبا أن نخلد هنا في لبنان ذكرى تأسيس جبهة البوليساريو، فلبنان هو متنفس الحرية في الجغرافيا العربية، لكن ونحن الآن في السنة الواحدة والخمسين من تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، يجب أن نستحضر أن بيروت لم تكن غائبة عن التحضير والتهيئة لميلاد هذه الجبهة وتطورها اللاحق وما خاضته من كفاح، فليس من الغريب أن تحتضن اليوم نشاطا إعلاميا تحسيسيا يعيد التذكير بحركة عربية تأسست لمقاتلة الاستعمار الأجنبي، وبما خاضته هذه الجبهة وتخوضه من نضال في الخاصرة الغربية لوطننا العربي في مواجهة مشاريع الاستعمار والاحتلال والتآمر والتخاذل ضد أمتنا العربية وقواها الحية ومطامحها في التحرر والانعتاق وبناء المستقبل المشرق".

مصطفى الكتاب

وأوضح ممثل جبهة البوليساريو بالمغرب العربي، أن هذه الأيخرة "كحركة وطنية ثورية عربية، لم تكن منعزلة أو انعزالية أو غافلة عن واقع الأمة وما تتعرض له من مؤامرات، فقد رفضت حتى وهي في طور التأسيس أن تجعل من الصحراء الغربية فاصلة قطيعة أو تباعدا بل سعت وما زالت تسعى إلى أن تجعل من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية اليوم صلة وصل ولم شمل في المغرب العربي الكبير كخطوة ممهدة لتحقيق الوحدة العربية الشاملة، وهو الأمر الذي جعل التحضير لميلادها يشمل مشرق ومغرب وطننا العربي، ضمن محطات تهيئة وتحضير للحدث العظيم المرتقب الذي هو انطلاق الثورة في الساقية الحمراء ووادي الذهب ضد هيمنة الاستعمار الأجنبي" مشيرا إلى أن "أمد القضية الصحراوية التي هي قضية تصفية استعمار مسجلة لدى الأمم المتحدة منذ 1963 قد طال رغم أن الحل ممكن وسهل لو تتوفر الإرادة لدى الطرف المغربي لذلك، باحترام وتطبيق مخطط التسوية الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في قراره 690 سنة1991، بعد موافقة طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب على مقترحات أمين عام الأمم المتحدة والرئيس الدوري لمنظمة الوحدة الإفريقية حينها".

للتذكير فقد تمحورت المداخلات خلال أشغال الندوة الإعلامية التضامنية مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، حول تفاصيل أوجه تشابه الإبادة بين الصحراء الغربية وفلسطين، عسكريا وسياسيا وثقافيا وإنسانيا؛ حيث أبرزت الدكتورة ليلى بديع المعروفة بأيقونة الوفاء والنضال الصحراوي، أهمية تسليط الضوء في الساحة المشرقية على نضال وكفاح الشعب الصحراوي، موجهة نداءً للحاضرين بضرورة مؤازرة وتأييد قضية شعبنا العادلة.

( واص ) 090/100

Share