" بناء مغرب الشعوب يشكل  خيارا ضروريا للتعاون والتكامل وخيار لمستقبل أفضل " (مسؤول صحراوي)

كريكاو
ثلاثاء 14/05/2024 - 23:30

الجزائر ، 14 ماي 2024 (واص) – أكد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السيد إبراهيم محمد محمود أن بناء مغرب الشعوب يشكل خيارا ضروريا للتعاون والتكامل لشعوب المنطقة ، وخيارا نحو مستقبل أفضل . 

إبراهيم محمد محمود وفي محاضرة قدمها خلال اليوم الدراسي الذي نظمه المركز بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية الشامل الجزائري ، أوضح أن إقامة تكتل جامع لدول منطقة المغرب العربي  يظل خيارا ضرورَيا  لكونه سيشكل الحاضنة  لتأمين  الوجود، والمنصة  والجسر للعبور نحو  مستقبل أفضل، ليس فقط لأنه سيكون فضاءا للتعاون والتكامل و يتيح فرص اكثر للإستثمار  واستغلال المقدرات والمؤهلات المتاحة،  بل - يضيف -  لأنه سيشكل قيمة مضافة للمنطقة المغاربية ، ويجعلنا نواكب ولن نتأخر عن ركب دول وشعوب القارات بتجاربها المختلفة خاصة أفريقيا الأقرب الينا . 

وأضاف " وليس من سبيل التأسيس مجددا  لهذا المشروع " الحلم  " الذي راود النخب  المخلصة في هذه المنطقة ، غير إقامة صرح جامع عماده : العدل والديمقراطية ، وحقوق الإنسان ، والاستثمار بسخاء في مجالات المعرفة والعلوم وثقافة المواطنة وروح المبادرة والإبداع وكل ما يجعل المواطن الشريك ، الواثق من نفسه ، ومن المشروع الجامع " مغرب الشعوب " .

وأبرز المحاضر جملة من العوامل التي ستكون مساعدة منها ، شعوب متجانسة وتجربة قرون من التعايش والجوار والترابط الاجتماعي  والجيوغرافي ، فضلا عن قواسم اللغة والدين والارث الحضاري المشترك .يضاف إلى ذلك ، تميز شعوب المنطقة ، برصيد ولو متفاوت ، من مقاومة الاستعمار ومحاربته ، أبانت عن درجة محترمة من الوطنية وقد تميز الشعبان الجزائري والصحراوي ، بمستوى عالي من التضحية بالغالي والنفس دفاعا عن قيم الحرية والكرامة والسيادة الوطنية . 
في المقابل أشار  مدير مركز الدراسات الإستراتيجية إلى جملة من العوائق لا يمكن تجاوزها وغض الطرف عنها منها : 
أنظمة  الحكم في منطقتنا  ومشاريعها السياسية والاجتماعية ، والإقتصادية ومرجعيتها الفكرية والعقائدية وما يميزها من تباعد في الرؤى وفي الأهداف والتحالفات 
عدم امتثال المملكة المغربية للشرعية الدولية ، وهي التي لا تزال تحتل أجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية اخر مستمعرة في افريقيا . 

وخلص مدير مركز الدراسات الاستراتيجية إلى القول أنه " نعم لمغرب شعوب بدوله  الستة ، كمشروع سياسي ، دميقراطي، إجدتماعي ، يكفل العدل والإزدهار والنمو والاستقرار لكل شعوب المنطقة ويجعل من تنوعها العرقي والثقافي والجيوغرافي والاقتصادي سببا من أسباب القوة والمناعة .  (واص)

Share